شيع الآلاف من أهالي منطقة الصالحية في رأس الخيمة، أمس، الشهيد حميد محمد الزعابي الذي انتقل إلى جوار ربه في حادث سقوط مروحية تابعة للمركز الوطني للبحث والإنقاذ، خلال أدائه واجبه الوطني في مهمة إنقاذ في منطقة جبل جيس في إمارة رأس الخيمة يوم السبت الماضي، وذلك عقب أداء الصلاة عليه في مسجد الصالحية، وتم دفن الشهيد بمقبرة الصالحية. وعبر أشقاء الشهيد عن فخرهم واعتزازهم بما قدمه الشهيد رائد طيار حميد خلال مسيرته بالقوات المسلحة بالمركز الوطني للبحث والإنقاذ، مؤكدين أن استشهاده وسام فخر واعتزاز على صدور جميع أفراد الأسرة وأصدقائه ومحبيه من أبناء الوطن الذين حرصوا على الصلاة عليه وتشييعه لمثواه الأخير. وقال جمعة الزعابي الشقيق الأكبر للشهيد: إن استشهاد شقيقه خلال أداء وجبه وسام فخر واعتزاز لأسرته وأهله، مشيراً إلى أن شقيقه ختم حياته بالانضمام لكوكبة الشهداء من أبناء الوطن الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن وأداء للواجب المطلوب منهم على أكمل وجه. وأضاف: شقيقي كان محباً للوطن وكان حريصاً على علاقته بربه وعلاقته بالناس والتواصل مع الجميع في كل المناسبات. بدوره، قال عبيد الزعابي شقيق الشهيد: إنه كرجل عسكري فخور بما قدمه شقيقه الشهيد حميد الذي كان مثالاً في الانضباط وحب الناس والتواصل مع الجميع، وأشار إلى أن جميع أبناء الوطن مستعدون للتضحية من أجل وطننا وأداء الواجب وهذه صفات ليست جديدة على أبناء هذا الوطن. وأكد وليد الزعابي أحد أشقاء الشهيد أن الوطن أسمى ما نملك ونفديه بأرواحنا وبكل ما نملك، مشيراً إلى أن الشهادة في سبيل الله والوطن فخر وشرف وعزة يتمناها جميع أبناء الوطن خاصة من نال شرف العسكرية ونال شرف الدفاع عن أرضه وتقديم العون والمساعدة للغير مثمناً التفاف القيادة الرشيدة والأهالي حول الأسرة في هذا الظرف، لافتاً إلى أن شقيقه كان حريصاً على التواصل مع الجميع ومد أحبال الود مع الصغير والكبير وكان حريصاً على التواجد في جميع المناسبات الاجتماعية الخاصة بالأهالي. من جانبه، أكد محمد الخود خال الشهيد، أنه كان مثالاً لشباب الوطن المخلصين في أداء عملهم وواجبهم، وكان محباً للخير ويتمتع بسيرة عطرة بين أقرانه وأهله الذين حزنوا على فقده في هذا الحادث الأليم، مشيراً إلى وقوف أبناء الوطن والتفاهم حول الأسرة في هذا الحادث. يذكر أن الشهيد الزعابي 53 عاماً التحق بالقوات المسلحة في عام 1985 وأصبح طياراً بعدها بعامين وتقاعد منذ فترة على رتبة رائد طيار ليلتحق بعدها بالمركز الوطني للبحث والإنقاذ، والشهيد هو الثاني من بين 8 أشقاء ومتزوج وله 4 بنات أصغرهن 14 عاماً والكبرى 24 عاماً .