أعلنت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة وجمعية الإمارات للطبيعة ومجموعة الإمارات للبيئة البحرية عن إطلاق مشروع لاستحداث عهد جديد من إدارة عمليات الحفاظ على البيئة من خلال مشروع يركز على جزيرة صير بونعير. وستقام فعالية إطلاق المشروع في واجهة المجاز المائية بالشارقة بعد غد وسيتم دعوة فئات مختلفة من المجتمع لتسليط الضوء على أهمية جزيرة صير بونعير من خلال المشاركة في إنشاء فسيفساء التصوير الرقمي لهذه الجزيرة الجميلة على شكل لؤلؤة تعرض الحياة البرية الثمينة على شاشة بحجم أربعة أمتار. وقالت سعادة هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة إن الهيئة قامت بالتعاون مع جمعية الإمارات للطبيعة ومجموعة الإمارات للبيئة البحرية بإطلاق مشروع صير بونعير، الذي سيستمر لمدة ثلاث سنوات. ويتضمن النهج الجديد نموذجاً قابلاً للتطوير لإدارة عمليات الحفاظ على البيئة البحرية، والذي يلتزم بتشريعات المحميات الطبيعية البحرية الخاضعة للاختصاص القضائي لحكومة الشارقة حيث سيفيد هذا المشروع البيئة والمجتمع والأجيال القادمة في الدولة. وأضافت أن أهداف المشروع تشمل الحفاظ على النظم البيئية الساحلية والبحرية والتنوع البيولوجي في جزيرة صير بونعير، وتعزيز الإدارة القائمة، وتطوير برامج مراقبة علمية قوية طويلة الأجل، وتنفيذ تدابير قائمة على أساس علمي لحماية وتحسين مرونة النظام البيئي في ضوء تزايد أعداد البشر والضغوط ذات الصلة بالمناخ، وأشارت إلى أن المشروع سيتمخض عن دراسة حالة حول محمية طبيعية بحرية تدار إدارة فعالة في دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال إشراك الأطراف المعنية الرئيسية والخبراء المحليين. والهدف هو استخدام جزيرة صير بونعير كنموذج لإدارة المحميات الطبيعية البحرية في الإمارات مع تسليط الضوء على الفوائد الاجتماعية الاقتصادية والبيئية للحفاظ على البيئات البحرية. ومن المقرر أن تبدأ الأبحاث في أوائل عام 2019 باستكشاف الموائل والأنواع البحرية الحيوية وفحصها. وتشمل المرحلة الأولى من المشروع جمع بيانات بيئية وتاريخية ومحلية عن الموارد الساحلية والبحرية في جزيرة صير بونعير. وستحدد هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة خلال المرحلة الثانية استراتيجيات حماية البيئة الأكثر ارتباطاً بالإدارة طويلة الأجل لجزيرة صير بونعير. وتتضمن المرحلة الثالثة صياغة توصيات للمراقبة طويلة الأجل والإدارة المستدامة للمحميات الطبيعية البحرية. وستعمل فعالية إطلاق مشروع صير بونعير على التوعية بأهمية الجزيرة وعرض جهود جمعية الإمارات للطبيعة الصندوق العالمي للطبيعة وهيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة ومجموعة الإمارات للبيئة البحرية. وسيكون المشاركون في الفعالية قادرين على تحميل الصور على تطبيق أنستغرام باستخدام الهاشتاج #pearlofsharjah؛ وسيتم استخدام صورهم لإنشاء فسيفساء رقمية للجزيرة التي تأخذ شكل اللؤلؤ. وقالت ليلى مصطفى عبد اللطيف، مدير عام جمعية الإمارات للطبيعة: "من خلال الإنشاء الفعال للمناطق المحمية البحرية، فإننا نهدف إلى عرض جهودنا في جزيرة صير بونعير كمخطط وطني لإدارة المناطق المحمية البحرية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وسيقوم فريقنا بإجراء بحث علمي يتضمن تركيزاً محدداً على أسماك القرش بالتعاون مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة ومجموعة الإمارات للبيئة البحرية والتي ستقوم بإبلاغ الإدارة عن مخطط الأعمال في هذه الجزيرة". من ناحيته، أكد الرائد علي صقر السويدي، رئيس مجموعة الإمارات للبيئة البحرية، على أهمية مثل هذه الشراكات مشيراً إلى أن جزيرة صيربونعير تعتبر من المعالم الطبيعية المميزة في دولة الإمارات، وتشكل علامة على ثراء البيئة البحرية بفضل موقعها وما تضمنه من كائنات حية نادرة، نباتية وحيوانية.
مشاركة :