لاقى قدوم المدير الفني الإيطالي الشهير روبرتو مانشينى الكثير من الترحيب والتقدير من قبل مشجعي إنتر ميلان بعد إقصاء المدرب السابق والتر ماتزاري الذي لم يجد الحلول للفريق ولم يحظ بالدعم من قبل المشجعين. ورغم الإيجابيات التي أحضرها مانشيني للفريق، هناك بعض علامات الاستفهام والتساؤلات على القرارات التي يتخذها . فأول الأشياء الإيجابية التي قام بها مانشيني في الفريق هي تغيير خطة اللعب من 2-3-5 إلى 3-3-4 أو 1-2-3-4 مما أدى إلى تغير ملحوظ في أداء الفريق . فبعدما عانى الفريق من خطة لعب ماتزاري الدفاعية التي أصابت الفريق بما يسمى بالعقم الهجومي، أصبح الفريق يلعب الكرة الهجومية ويسجل الأهداف بسهولة عما شهدته فترة تدريب ماتزاري للفريق. حضور مانشيني إلى إنتر جذب أنظار بعض اللاعبين المميزين الذين افتقدهم النادي في السنوات الماضية، مثل النجم الألماني بودولسكي والنجم السويسري خيردان شاكيري الذي فضل النيراتزوري رغم العروض والإغراءات من الأندية الأخرى. وذلك لما يتمتع به مانشينى من حضور الشخصية وقوة الإقناع و التأثير على هؤلاء اللاعبين للإيمان بمشروع إنتر جديد وشاب للسنوات المقبلة. قام مانشينى أيضا بإعطاء الفرصة لبعض اللاعبين الشباب مثل دونكور وبوشكش وكرين لإثبات جدارتهم في بعض المباريات، و هذا شيء لم يحظوا به كثيرا خلال فترة تولى ماتزاري للفريق. السلبيات ولكن هناك أيضا بعض السلبيات التي جاءت مع مانشيني، ولم يستطع أحد أن يفهم لماذا أو كيف قام بهذا. ففي بعض الأحيان قام مانشينى بلعب بعض اللاعبين خارج مراكزهم، مثل كوزمانوفيتش وهيرنانيس إذ قام بوضعهم كأجنحة في بعض المباريات بينما لا يتمتع أي منهما بالسرعة أو الخفة للعب هذا الدور. مراكزهم الأصلية هي اللعب في عمق وسط الملعب ليقوما بتوزيع اللعب أو قطع الكرة. وفي بعض الأحيان لم يعط هيرنانيس الفرصة الكافية لإثبات نفسه وفضل عليه فريدي جوارين الذي يتصف بالأنانية وعدم التركيز في الكثير من الاوقات. ومن السلبيات أيضا عدم إشراك المدافع الصربي القوى نيمانيا فيدتش في العديد من المباريات بينما كان يحتاج الفريق لمدافع آخر ليلعب بديلا لرانوكيا الذي يفتقد إلى الحماس والسرعة وقام بالعديد من الأخطاء التي كلفت الفريق الكثير من النقاط. أيضا التغييرات، مانشيني يتأخر كثيرا في تبديل اللاعبين، وحين يجريها تكون في كثير من الأحيان غير مفهومة. مثلا أمام نابولي حينما سحب هيرنانس أفضل اللاعبين ودفع بجوارين وليس بصانع ألعاب آخر مثل كوفاشيتش. كما تجاهل تغيير اللاعبين المستهلكين بدنيا رغم تأثير ذلك الواضح علي مردود الفريق في نهاية المباريات. وختاما للموضوع، مانشيني مثل أي مدرب له سلبياته وإيجابياته، ولكن السؤال هو هل ستنتصر إيجابيات مانشيني وتحديثاته للفريق على سلبياته؟ محمود فتحى عبد الحميد - الرابطة الرسمية الجماهيرية لنادي إنتر ميلان تابعوا الرابطة عبر تويتر: @InterClubEgypt -- FilGoal.com يتعاون مع الصفحات الرسمية للأندية الأوروبية، يمنح زواره تجربة مميزة، لأن من يكون اسمه متواجدا في سجلات نادي إنتر ميلان، بالتأكيد هو أقدر من يتكلم عن النيراتزوري. إنتر ميلان ليس الوحيد الذي سيقدم جمهوره موضوعات شيقة ومعلومات مميزة، بل سنتعاون مع الروابط المعترف بها من قبل الأندية الكبرى في أوروبا، لتغطية في الجول.
مشاركة :