أفادت وكالة رويترز نقلا عن مستخدمين للإنترنت بأن السلطات السودانية تحجب مواقع شهيرة للتواصل الاجتماعي استخدمت في تنظيم الاحتجاجات، التي تشهدها البلاد منذ أكثر من أسبوعين. وقال مستخدمو الشركات الثلاث التي تقدم خدمة الإنترنت في البلاد، وهي زين و(إم.تي.إن) وسوداني، إن الدخول على مواقع فيسبوك وتويتر وواتساب لم يعد ممكنا إلا باستخدام شبكة افتراضية خاصة (في.بي.إن). وتوسع النشطاء في استخدام تلك الشبكات الخاصة، رغم مشاكلها ورغم أن بعض السودانيين لا يعلمون بوجودها، في تنظيم وتوثيق الاحتجاجات. وقالت منظمة نتبلوكس، وهي منظمة غير حكومية تدافع عن الحقوق الرقمية، إن البيانات التي جمعتها، ومنها ما حصلت عليه من آلاف السودانيين المتطوعين، تقدم دليلا على وجود "نظام رقابة واسع النطاق على الإنترنت". وقال بدر الخرافي، الرئيس التنفيذي لمجموعة زين لرويترز: "حجب بعض المواقع قد يكون لأسباب فنية خارج نطاق اختصاص الشركة". وذكرت رويترز أنه لم يتسن الاتصال بهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات التي تراقب قطاع الاتصالات في السودان أو بشركة (إم.تي.إن) أو بشركة سوداني للحصول على تعليق. ورفضت تويتر وفيسبوك، التي تملك تطبيق واتساب، التعليق. ولم تكرر السلطات قطع خدمة الإنترنت مثلما فعلت أثناء احتجاجات عنيفة في عام 2013. لكن الفريق صلاح عبد الله، مدير جهاز الأمن الوطني والمخابرات، قال في مؤتمر صحفي نادر يوم 21 ديسمبر: "كان هناك نقاش داخل الحكومة بشأن حجب مواقع التواصل الاجتماعي وفى النهاية اتخذ القرار بحجب هذه المواقع". وأصبحت الإنترنت معتركا معلوماتيا رئيسيا في بلد تسيطر فيه الدولة بإحكام على وسائل الإعلام التقليدية. وتقول وسائل الإعلام المحلية إن نحو 13 مليونا، من بين سكان السودان البالغ عددهم نحو 40 مليون نسمة، يستخدمون الإنترنت وإن أكثر من 28 مليونا يملكون هواتف محمولة.
مشاركة :