أعلن نظام بشار الأسد عن انسحاب نحو 400 مقاتل من قوات سوريا الديمقراطية من منطقة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي نحو مناطق شرق نهر الفرات.وزعم النظام أن هذا الانسحاب تم تنفيذاً لاتفاق قال إنه لعودة الحياة الطبيعية إلى شمال سوريا. من دون أن يذكر بيانه أطراف هذا الاتفاق، وما إذا كانت الخطوة هذه تعني تطمين أنقرة لثنيها عن مهاجمة المدينة كما هددت سابقا.فيما لم تنهِ هذه الترتيبات الضبابية التي تلف مصير المدينة، كما الخارطة العسكرية المعقدة جدا فيها، فالقوات الأميركية لم تنسحب من منبج بعد، وما زالت حتى اليوم تقوم بدوريات داخلها كما في محيطها.أما قوات النظام فهي متواجدة على أطرافها، وتذهب لإعلان السيطرة على المنطقة، وأنها رفعت علمها داخل المدينة.وعلى جانب آخر، ترابط قوات تركية وأخرى من فصائل المعارضة على بعد كيلومترات من منبج استعدادا لما تقول أنقرة إنها عملية لطرد الوحدات الكردية منها.أطراف عديدة إذاً تستعد للانقضاض على منبج فور انسحاب القوات الأميركية منها، وهو انسحاب يبدو أنه لن يكون قريبا كما توقع البعض.وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، قد أعلن أن بلاده تريد حماية الأكراد في سوريا حتى مع سحب قواتها منها.وأضاف خلال اجتماع لمجلس الوزراء في البيت الأبيض، الأربعاء، "سننسحب من سوريا خلال فترة زمنية معينة"، من دون أن يحدد ما هي الفترة، على الرغم من تقارير صحافية كانت ذكرت سابقاً أنها قد تمتد لحوالي 4 أشهر.وأوضح أنه لم يحدد أبداً أربعة أشهر جدولاً زمنياً للانسحاب.وقال "لقد قضي الأمر في سوريا منذ زمن طويل. وإضافة إلى ذلك نحن نتكلم عن رمل وموت. هذا ما نتكلم عنه. نحن لا نتكلم عن ثروات كبيرة".وأضاف "أنا لا أريد البقاء في سوريا إلى الأبد. إنها رمل وموت".
مشاركة :