هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزير الدفاع السابق جيم ماتيس، الذي قدم استقالته قبل أسبوعين بسبب خلافات بينه وبين سيّد البيت الأبيض، مؤكداً عدم رضاه عن طريقة إدارة الوزير السابق للملف الأفغاني. وقال ترامب: أتمنى له كل التوفيق، وآمل أن تجري الأمور على ما يرام بالنسبة إليه، ولكن كما تعلمون فإن الرئيس أوباما أقاله، وأنا عملياً فعلت الشيء نفسه. وكان ماتيس قائداً للقيادة المركزية الأمريكية في 2013، حين أقاله الرئيس السابق باراك أوباما بسبب مواقف الجنرال المتصلبة للغاية حيال إيران. وأضاف ترامب في خطاب طويل، ألقاه بحضور أعضاء حكومته والصحافيين: أريد نتائج، مشيراً إلى عدم رضاه عن طريقة إدارة ماتيس لملف أفغانستان، حيث يتمركز نحو 14 ألف جندي أمريكي. وتابع ترامب: ما الذي فعله لي؟ أنا لست راضياً عما فعله في أفغانستان، ولا يجدر بي أن أكون راضياً عن ذلك، وذلك في معرض حديثه عن أداء ماتيس، الجنرال السابق في سلاح المارينز، والذي لطالما كان محل إشادة من قِبل الملياردير المثير للجدل. وقدّم ماتيس استقالته في 20 ديسمبر غداة قرار ترامب سحب كلّ القوات الأمريكية من سوريا. وكان الوزير السابق يُعتبر الصوت المعتدل داخل الإدارة الأمريكية، كما كان من المفترض بعد استقالته أن يبقى في منصبه حتى نهاية فبراير لضمان حصول انتقال سلس في البنتاغون، إلا أن ترامب قدّم موعد مغادرته شهرين. ويبدو أن ترامب غضب من التغطية الاعلامية لرسالة استقالة وزير الدفاع التي لم توفّره من الانتقاد، حيث شدد ماتيس في كتاب استقالته على ضرورة أن تتعامل الولايات المتحدة باحترام مع حلفائها.
مشاركة :