أحمد ناصر- فتح الفنان الشاب محمد المقاصيد سجل الموسيقى العربية، وقدم للجمهور ليلة طربية عربية أصيلة، اختارها والفرقة المصاحبة له من أعماق الموسيقى العربية عبر التاريخ، ولم يقف عند جيل معين. بل بدأ من القديم جدا وانطلق إلى عصرنا الحالي. قدمت الأمسية الموسيقية ضمن الموسم الثقافي الـ24 لدار الآثار الاسلامية مساء أول من أمس، في مركز اليرموك الثقافي تحت عنوان «من التراث العربي»، وقدمها المقاصيد باقتدار كبير، وكانت الفرقة المصاحبة نجم السهرة، أبدع أعضاؤها بتقديم المقطوعات الموسيقية العربية التراثية بطريقة جميلة، وكأنهم أعادوا إليها جمهورها الذي تركها منذ فترة طويلة، طافت الفرقة بالأجيال العربية القديمة، فقدمت من العصر الجاهلي قصائد وألحانا، ومن العصر الاسلامي ثم العصر العثماني وأخيرا عصر ما يسمى بالنهضة. تطور فن الموسيقى في ركب الحضارة العربية إلى أن وصل إلى ذروة مجده، حيث بلغ أعلى درجات الإبداع في إتقان السلم الموسيقي والآلات الموسيقية. واهتم العرب بالموسيقى ونظروا إليها كفن له إجلال واحترام، كما حظيت بالعناية والتقدير حيث شغف بها الخلفاء والأمراء والفلاسفة والعلماء الذين ابرزوا جمالها، قدم السهرة مدير البرامج في الدار حمد الريس.
مشاركة :