قال الرئيس السوداني عمر البشير، إن الأزمة الاقتصادية الراهنة التي تمر بها بلاده في طريقها للنهاية، لأن الرؤية للمخرج والمستقبل الذي يتمناه كل سوداني أصبحت واضحة، وستخرج البلاد منها وهي أكثر قوة، منتقدا الأحزاب التي أعلنت الخروج من الحوار الوطني.وأضاف البشير -في كلمته خلال لقائه بعدد كبير من العمال والمهنيين والمعاشيين، اليوم الخميس في قاعة الصداقة بالخرطوم- "أن حكومته لو كانت تريد أن تسلك الطريق الأسهل في حل الأزمة لسلكته عبر بيع الكرامة بحفنة دولارات"، وتابع "البلد أعز من أن نبيع كرامتها بقمح أو وقود أو غير ذلك".وشدد البشير على أن السودان سيخرج من الأزمة الراهنة أكثر قوة، منوها بأن بلاده مستهدفة، وظلت رغم ما تتعرض له صامدة وواقفة وستظل كذلك.وقال إن السودان بلد غالٍ يجب الحفاظ عليه وهو مستهدف لأن هناك قوى عالمية ترى أنه لا بد من وضع متاريس أمامه، وإن التآمر ظل متواصلًا منذ الاستقلال وحتى الآن.وأضاف "كسرنا شوكة التمرد وقمنا بحوار غير مسبوق، والذين يتحدثون عن أن الحكومة ظلت لثلاثين عامًا ولم تقدم شيئًا، نقول لهم مشروعاتنا شاهد على ذلك وفي شتى المجالات من طرق وكبارٍ وشبكة كهرباء غطت كل أجزاء السودان"، معتبرًا أن الشعب السوداني يستحق أكثر من ذلك وأن تنتهي كل مشاكله".وتابع "لكي نحافظ على هذه الدولة يجب أن لا نلتفت لأناس تأتي إليهم التوجيهات من الخارج سواءً كانت من السفارات أو المخابرات الخارجية".