كشفت دراسة حديثة أن واحدة من بين كل عشر براءات اختراع مسجلة في ألمانيا تعود لمخترع من أصول مهاجرة. وتضيف الدراسة أن 560 براءة اختراع، من أصل 30 ألف براءة سجلت في عام 2016، كانت لمخترعين من المنطقة العربية وتركيا. صورة رمزية جاء في الدراسة - التي أجراها معهد الاقتصاد الألماني (IW) وأعلن عنها اليوم الخميس (الثالث من كانون الثاني/ يناير 2019) بمدينة كولونيا غربي ألمانيا، أن واحدة من كل عشر براءات اختراع مسجلة من ألمانيا في عام 2016 كانت تعود إلى مخترع ذي خلفية مهاجرة. وتقول الدراسة بأنه تم تسجيل 30 ألف براءة اختراع في ذلك العام. يذكر أن نسبة هؤلاء الأشخاص بلغت 6 بالمئة تقريبا في عام 2005. وبحسب الدراسة، فإن أغلب المخترعين ينحدرون من دول شرق أوروبا وجنوبها، أي من بولندا والتشيك والمجر وصربيا وروسيا، حيث قاموا بتسجيل نحو ألف براءة اختراع مؤخرا، فيما سجل مخترعون من المنطقة العربية وتركيا نحو 560 براءة اختراع. ورصد باحثو معهد الاقتصاد الألماني زيادة قوية في تسجيل براءات اختراع من مخترعين منحدرين من أصول هندية، وأوضحوا أن عدد براءات الاختراع الخاصة بهؤلاء الأشخاص زادت بنحو ثلاثة أضعاف في الفترة بين عامي 2005 و2016، وأشاروا إلى أن براءات الاختراع المسجلة من مخترعين من أصول صينية زادت بواقع الضعف. تجدر الإشارة إلى أنه عند تسجيل براءة اختراع لدى الهيئة الألمانية لبراءات الاختراع يدخل المخترع عادة اسمه وعنوانه فحسب، أي لا يدخل جنسيته، لذا استخدام باحثو معهد الاقتصاد الألماني خدعة لإتمام دراستهم، وهي أنهم قاموا ببرمجة قاعدة بيانات خاصة بالاسم الأول ضمت أكثر من 20 ألف اسم (أول) لمخترعين وصنفتهم تحت إجمالي 24 نطاقا لغويا، ومن ثم تم تحديد الدولة التي ينحدر منه المخترع. أ.ح/ي.ب (د ب أ)
مشاركة :