حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية - الذي يدخل يومه الرابع عشر اليوم - قد يستمر «مدة طويلة» فيما يصر على مطلبه بالحصول على 5 مليارات دولار لبناء جدار حدودي مع المكسيك. ولم تصدر أية مؤشرات على تراجع ترامب عن إصراره على الحصول على المليارات المحددة. وقال «نحن نتحدث عن الأمن القومي»، خلال اجتماع للحكومة قبل محادثات في البيت الأبيض مع كبار المشرعين الديمقراطيين والجمهوريين. وأضاف «إنه أمر شديد الأهمية بحيث لا يمكن التراجع عنه»، مضيفاً أنه مستعد للتشبث بموقفه، «كل الوقت اللازم» لتأمين الأموال التي يريدها من الكونجرس. وقال ترامب: «أظن أن الناس في هذا البلد يعتقدون أنني على صواب، وقد يمر وقت طويل» قبل إعادة فتح المؤسسات الحكومية التي طالها الإغلاق بسبب الخلاف على الميزانية. وأثر الإغلاق على 25% من مؤسسات الحكومة الفيدرالية و800 ألف من موظفيها. ويستعد ترامب للقاء الديمقراطيين نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب وتشاك شومر زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ في مسعى لكسر الجمود حول مطلبه تمويل الجدار. ويقول الديمقراطيون إن مسألة بناء الجدار، التي كانت من أهم وعود ترامب الانتخابية، هي تشتيت للانتباه عن قضايا الهجرة الأكثر تعقيداً وأداة يستخدمها ترامب لحشد دعم قاعدته المحافظة. وتقترح بيلوسي ميزانية تمول معظم أجهزة الحكومة حتى 30 سبتمبر/أيلول باستثناء وزارة الأمن الداخلي التي تشرف على أمن الحدود، والتي لن تتلقى التمويل قبل 8 فبراير/ شباط. ويعتزم الديمقراطيون الموافقة على مشروع قرار لإنهاء إغلاق الحكومة دون تمويل الجدار الحدودي مع المكسيك في أول تحرك لهم بعد أن دانت لهم السيطرة في مجلس النواب الأمريكي .(وكالات)
مشاركة :