النفط يهبط رغم بدء سريان اتفاق «أوبك بلس» لخفض الإنتاج

  • 1/4/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تقلبت أسعار النفط أمس، بعدما صعدت الأربعاء في مستهل تعاملات العام الجديد ، حيث تذبذبت الأسعار ما بين الارتفاع الهامشي والإنخفاض النسبي وسط تقلب العملات والأسهم. وسجل خام القياس العالمي برنت 54.54 دولاراً للبرميل بتراجع 0.67% وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 0.1.3% ليسجل 45.09 دولار للبرميل. واجه النفط رغم مكاسبه مع بداية العام الجديد العديد من الضغوط ، تمثلت في هبوط فاق 3% للدولار أمام الين الياباني أول أمس، وبخفض شركة «أبل» العملاقة توقعاتها للمبيعات.والتباطؤ الاقتصادي في الصين والتقلبات في أسواق الأسهم والعملة. وتتعرض أسواق النفط لضغوط إضافية بسبب وفرة المعروض بالتزامن مع توقعات لتباطؤ في نمو الطلب. وسجل إنتاج الخام من الولايات المتحدة، معدلاً قياسياً مرتفعاً بلغ 11.7 مليون برميل يومياً في أواخر 2018، مما جعلها أكبر منتج للنفط في العالم. كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال للصحفيين أمس الأربعاء، إن الضغوط الأمريكية هي التي أبقت على الإنتاج عند مستويات مرتفعة بين حلفاء بلاده في أوبك. وقال: «يرى الناس أن سعر البنزين منخفض جداً وسبب ذلك هو أنني اتصلت ببعض الناس في «أوبك»... أجريت اتصالات وقلت من الأفضل أن تسمحوا للنفط والبنزين بالتدفق، وقد فعلوا». ووصل معدل الإنتاج من روسيا إلى مستوى قياسي أيضاً يفوق 11 مليون برميل يومياً في 2018. وزاد إنتاج العراق، ثاني أكبر منتج للخام في أوبك، إذ بلغت صادرات ديسمبر/‏‏‏‏ كانون الأول 3.73 مليون برميل يومياً ارتفاعاً من 3.37 مليون برميل يومياً في نوفمبر/‏‏‏‏ تشرين الثاني. وبدأ المستثمرون يشككون في أن يكون خفض الإنتاج الذي قررته «أوبك» كافياً لمواجهة الفائض في العرض والتباطؤ الاقتصادي العالمي. وللمرة الأولى منذ 2015، أنهت أسعار النفط السنة على مستوى أقل من بداية العام مختتمة 2018، بتراجع كبير بالمقارنة مع مستوياتها في أكتوبر/‏‏‏‏ تشرين الأول التي كانت الأعلى منذ أربع سنوات. وتعهدت دول أوبك وشركاؤها وعلى رأسهم روسيا مطلع ديسمبر/‏‏‏‏كانون الأول الماضي، بخفض إنتاجها بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً اعتباراً من الأول من يناير/‏‏‏‏ كانون الثاني الحالي، لامتصاص الفائض من الذهب الأسود في الأسواق ودعم الأسعار. لكن المحللين لا يخفون شكوكهم في فاعلية هذا الإجراء. وقال بنجامين لو الذي يعمل في مجموعة «فيليب فيتشرز» في سنغافورة: إن «الخفض الذي أقرّته أوبك سيحدث هذا الشهر لكن ثقة الأسواق ضعيفة في القدرة على إعادة التوازن إلى أسس سوق النفط خلال الفصل الجاري». وأضاف أن «تأثير زيادة الاحتياطات والضعف الاقتصادي على الأمد القصير عزّزا التشاؤم المرتبط بأسعار الخام». أما سوكريت فيجاياكار، المحلل في مجموعة «تريفيكتا كونسالتنت»، فقد رأى أن «آفاق 2019 ما زالت غير واضحة». وبحسب بيانات «أوبك»، تراجع إنتاج المنظمة الشهر الماضي بمقدار 530 ألف برميل يومياً إلى 32.6 مليون برميل يومياً وهو أكبر تراجع للإنتاج منذ يناير/‏‏‏‏كانون الثاني 2017 عندما بدأت المنظمة تطبيق استراتيجية واضحة للحد من الفائض من النفط في الأسواق العالمية نتيجة زيادة إنتاج الولايات المتحدة من الزيت الصخري آنذاك. وقالت أرامكو السعودية، أمس الخميس، إنها رفعت سعر خامها العربي الخفيف للمشترين الآسيويين 0.10 دولار للبرميل، مقارنة مع يناير/‏‏‏‏كانون الثاني؛ ليصبح بعلاوة 0.70 دولار للبرميل فوق متوسط عمان/‏‏‏‏دبي. ومن المتوقع أن تخفض المملكة -أكبر بلد مصدر للنفط في العالم- أسعار فبراير/‏‏‏‏شباط للخامات الثقيلة، التي تباع لآسيا؛ بسبب ضعف هوامش أرباح زيت الوقود، وأن تخفض أسعار الخامات الخفيفة؛ للمحافظة على القدرة التنافسية للنفط السعودي في مواجهة تنامي إمدادات النفط الصخري الأمريكية. وحددت الشركة سعر البيع الرسمي للخام في الشحنات المتجهة إلى شمال غربي أوروبا بخصم 1.60 دولار للبرميل عن سعر برنت في بورصة انتركونتننتال لشهر فبراير/‏‏‏‏ شباط، دون أي تغير عن الشهر السابق.وتحدد سعر بيع الخام العربي الخفيف إلى الولايات المتحدة بعلاوة 3.05 دولار للبرميل فوق مؤشر أرجوس للخام عالي الكبريت لشهر فبراير، بزيادة 15 سنتاً للبرميل على الشهر السابق.

مشاركة :