قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، إن تجنيد المليشيا الحوثية للأطفال في اليمن جريمة بشعة لا يمكن السكوت عنها بعد اليوم. وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين، في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، اليوم الخميس، أن "المليشيا الحوثية تقوم بخطف الأطفال من البيوت والمدارس للزجّ بهم في المعارك بشكل فاضح، مخالفين بذلك جميع القوانين والمواثيق الدولية، وأبسط قواعد الرحمة والإنسانية". وأشار الأمير خالد بن سلمان إلى أن التحالف العربي وجد أطفالًا في ساحة المعركة تم تجنيدهم من قبل المليشيا الحوثية، ولهذا الغرض أنشأ عددًا من المبادرات لإعادة تأهيلهم، بينها إعادتهم للمدارس، ومعالجتهم نفسيًّا من آثار مشاركتهم في الحرب، وإقامة دورات توعوية للأسر عن مخاطر تجنيد الأطفال. وتابع أن المملكة قامت بإعادة تأهيل مئات من الأطفال الذين تأثروا سلبًا جرّاء انتهاك المليشيا لبراءة طفولتهم والزجّ بهم في المعارك، مشيرة إلى أن المملكة عبّرت عن أهمية اتّخاذ المجتمع والإعلام الدولي لموقف حازم تجاه هذه الجريمة الحوثية البشعة بفضحهم وإنزال أشد العقوبات بالذين ينتهكون حقوق الأطفال. واختتم تصريحاته بقوله، إن المملكة تبذل جهودًا كبيرة ومتواصلة لمكافحة تجنيد الأطفال في اليمن، مجددًا الدعوة لإطلاق مبادرة عالمية لمكافحة تجنيد الاطفال في أي معارك بدءًا من اليمن، حيث ينتهك الحوثيون يوميًّا حقوق الاطفال بتجنيدهم. وطالب الإعلام العالمي القيام بدوره، قائلًا: "آن الأوان أن يقوم الإعلام العالمي بدوره الحقيقي في المساهمة بوقف هذا الانتهاك الخطير".