تمكنت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي، من تأمين مناطق جديدة في مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف، فيما واصلت عملياتها العسكرية في جبهات مأرب وتعز وحجة، مع استمرار ميليشيات الحوثي الموالية لإيران انتهاكاتها لقرار وقف إطلاق النار والهدنة واتفاقية السويد في الحديدة، واستعداداتها لشن حرب واسعة في المدينة، بينما تحفر أنفاقاً في صنعاء، تحت إشراف إيران و«حزب الله». وأكدت مصادر ميدانية في المنطقة العسكرية السادسة في الجوف شرق العاصمة صنعاء، تمكن قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف، من تحرير وتأمين مواقع جديدة في مديرية خب والشعف كبرى مديريات المحافظة، مشيرة إلى أن الجيش قام بتأمين مناطق واقعة بين منطقتي صابرين والخليقين، بعد تمكنه من إفشال محاولة تسلل للميليشيات باتجاه موقعه في المنطقة. وفي صعدة، واصلت قوات الجيش اليمني تقدمها في جبهة الشامية، محققة انتصارات نوعية، وفقاً لقائد اللواء الثالث حرس حدود العميد عزيز الخطابي، الذي أكد أن الانتصارات التي يحققها اللواء ستقود إلى إلحاق الهزائم بالميليشيات وطردها من صعدة. وفي مأرب، لقي 15 حوثياً مصرعهم، وأصيب آخرون في جبهة صرواح، بعد شن قوات الجيش هجوماً مباغتاً على نقطة تجمع لعناصر الحوثي في المديرية، وفقاً لموقع الجيش، مشيراً إلى أن الهجوم أسفر عن مصرع 15 حوثياً وجرح عشرات آخرين، إضافة إلى تدمير آليات تابعة لهم. وفي حجة، وصلت تعزيزات عسكرية تابعة لقوات الجيش اليمني إلى مناطق قرى بني الحداد وجبال المحصام والحصنين، تمهيداً لبدء مرحلة عسكرية جديدة باتجاه مديريات مستبأ وعبس وكشر، واستكمال تحرير مديرية حرض الحدودية الذي سيفتح الطرق أمام القوات للتوجه إلى شمال الحديدة، وإعادة فتح المنفذ الجمركي الأهم بين اليمن والسعودية. وفي العاصمة صنعاء، لقي ثلاثة من قيادات الميليشيات مصرعهم، وأصيب آخرون في مواجهات مع الجيش في جبهات نهم شمال شرق العاصمة، وأفادت مصادر ميدانية بأن القيادات الحوثية الميدانية، زكريا علي فران، والمدعو محمد حمران، والمدعو وليد هادي أحمد ناشر، لقوا مصرعهم مع عدد من مرافقيه خلال معارك بين الجيش والميليشيات في جبهة نهم، مساء أول من أمس. وكشفت مصادر يمنية عن إقدام ميليشيات الحوثي المرتبطة بإيران على حفر شبكة أنفاق في العاصمة صنعاء، بإشراف خبراء إيرانيين وآخرين تابعين لميليشيات «حزب الله». وتمتد شبكة الأنفاق من مقر السفارة الإيرانية إلى جنوب العاصمة في حي الخمسين وبيت بوس، وفق ما نقلت وسائل إعلام يمنية عن مصادر محلية، أمس. وقال سكان في الحي المجاور للسفارة الإيرانية في صنعاء إنهم «كانوا يسمعون بشكل مستمر أصوات حفر واهتزاز تحت الأرض». وأشار السكان إلى أنهم شاهدوا في مناسبات عدة، خلال الأيام الماضية، شاحنات تدخل فارغة إلى مقر السفارة الإيرانية قبل أن تخرج محملة بالتراب. كما عملت الميليشيات الانقلابية الموالية للنظام الإيراني على حفر شبكة أنفاق شمال العاصمة، من حي الجراف إلى خط مطار صنعاء الدولي، حسب المصادر. وأوضحت المصادر أن شبكة الأنفاق التي حفرتها وتواصل حفرها الميليشيات تصل إلى عمق يراوح بين خمسة و10 أمتار تحت الأرض. وفي الحديدة، واصلت ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران انتهاكات وخرقها لقرار وقف إطلاق النار في الحديدة، واتفاق السويد، ومساعي الأمم المتحدة عبر لجنتها للإشراف على الاتفاق بقيادة الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، وقاموا باستهداف مواقع المقاومة المشتركة في شرق المدينة ومديريات حيس والتحيتا والدريهمي وبيت الفقيه. في الأثناء، توقعت مصادر مقربة من الميليشيات في الحديدة أن الحوثيين يستعدون لشن عملية عسكرية واسعة بهدف استعادة المناطق التي خسروها في الحديدة، ومنها منطقة كيلو16 شرق المدينة وطريق صنعاء والنخيلة والربصة، بعد تمكنها من إفشال جميع الاتفاقيات الأخيرة التي كانت تراوغ من أجل حصولها على وقت للدفع بتعزيزات إلى الحديدة بعيدة عن طيران التحالف ومدفعية القوات اليمنية. وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات لديها نية مبيتة لشن هجوم عسكري واسع على المدينة ومحيطها واستعادة ما خسرته من مواقع قبل التدخل الأممي الذي أوقف تقدم المقاومة اليمنية المشتركة، مؤكدة أن الميليشيات لا تؤمن بالسلام، ولديها نية مبيتة لإفشال خطوات التمهيد للوصول إلى سلام في الحديدة وموانئها. وسقطت عدد من قذائف الحوثيين على الأحياء السكنية في مديريتي حيس والتحيتا، ما أدى إلى تهدم عدد من المنازل، فيما توفي شخص وأصيب آخرون، بينهم نساء وأطفال في قرى بني الحمادي والبلاكمة في التحيتا. وفي غرب تعز، واصلت قوات الجيش المرابطة في جبهة مديرية مقبنة قصفها على مواقع الميليشيات في ست جبهات محيطة بالمناطق المحررة بالمديرية، كان أعنفها في جبهة القشوع، ما أسفر على مصرع وإصابة عدد من الحوثيين. وفي إب، أقدمت الميليشيات على اعتقال 24 معلماً أثناء عودتهم من العاصمة المؤقتة عدن، بعد ذهابهم إليها لتسلُّم رواتبهم التي قطعتها عنهم الجماعة مع بقية موظفي الدولة في مناطق سيطرتها منذ أكثر من عامين، وفقاً لمصادر محلية، مشيرة إلى أن بين المعتقلين مدير مكتب التربية في مديرية القريشية التابعة لمحافظة البيضاء، محمود أحمد الحطام، ومعه 23 معلماً، بعد وصولهم إلى المدينة عبر الخط الرابط لها مع محافظة الضالع. وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن أعلن، الليلة قبل الماضية، أن الميليشيات ارتكبت 19 انتهاكاً لاتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة، أول من أمس. وأوضح التحالف أن الخروق وقعت في مناطق التحيتا، وحيس، والفازه، والجبلية، والجاح. وفي وقت سابق، أكد التحالف إصدار 10 تصاريح لسفن متوجهة للموانئ اليمنية، تحمل مواد غذائية ونفطية، وأشار إلى وجود أربع سفن تنتظر دخول ميناء الحديدة منذ 12 يوماً.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :