دبي: محمود شرف انطلقت أمس الأول منافسات بطولة فزاع للصيد بالصقور التلواح، التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في المنطقة المخصصة للبطولات بالروية - دبي، والتي تعد أولى بطولات الصيد بالصقور في العام الجديد 2019، الذي يحمل عنوان «عام التسامح» في دولة الإمارات.وجاءت انطلاقة البطولة مثيرة، وشهدت مشاركة كبيرة من نخبة الصقارين الطامحين لكسب الجوائز القيمة، ونيل شرف حصد المراكز المتقدمة في البطولات الأكبر من نوعها.ودشنت البطولة بإقامة فئتي الفرخ والجرناس في جير شاهين للشيوخ، بمشاركة أكثر من 180 طائراً، تنافست في 5 أشواط هي: فرخ - رمز، فرخ - رئيسي، فرخ - نقدي، جرناس - رمز، جرناس - رئيسي.وتفوقت طيور (F3) لتحقق الريادة في 4 أشواط، وهي الأول والثالث والرابع والخامس، فيما ذهب الشوط الثاني لصالح فريق الظفرة، وخطف خليفة أحمد بن مجرن محمد الكندي من فريق (أف 3)، النجومية مبكراً بقيادته صقور (أف 3) للتألق في ثلاثة أشواط، وانتزاع المركز الأول.وأعرب خليفة الكندي عن سعادته بالتألق في اليوم الأول للبطولة، وأضاف: «سعداء بهذه البداية، ونتطلع لحصد المزيد من الفوز خلال الأيام المقبلة، الطيور ما زالت في بداية الموسم، ولديها المزيد من المستويات التي بإمكانها تقديمها، وأتوقع أن تشهد المنافسات مزيداً من القوة والإثارة في الأيام المقبلة، لا سيما أن المستويات متقاربة للغاية بين المشاركين، وهو ما يتضح من الفارق الذي يصل إلى أجزاء من الألف من الثانية بين الطيور المتواجدة في المراكز الأولى».وفي الشوط الأول جير شاهين فرخ - رمز، حقق الطائر (47) ل (أف 3) المركز الأول، قاطعاً المسافة بزمن 17.530 ثانية، وفي الشوط الثاني جير شاهين فرخ - رئيسي، حقق فريق الظفرة المركز الأول، بواسطة الطائر (161) في زمن 17.979 ثانية، وفي الشوط الثالث جير شاهين فرخ - نقدي، حقق فريق (أف 3) المركزين الأول والثاني، بواسطة الطائرين (SH-1165) و(SH-55) بزمن 18.350 ثانية، و18.569 ثانية على الترتيب، وفي الشوط الرابع جير شاهين جرناس- رمز، حقق الطائر (3) من فريق (F3) المركز الأول قاطعاً المسافة بزمن 17.635 ثانية، وفي الشوط الأخير جير شاهين جرناس- رئيسي، حقق الطائر (H289) من فريق (F3) المركز الأول بزمن 17.587 ثانية.وكشف راشد مبارك بن مرخان، نائب الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أن بطولات الصيد بالصقور أصبحت تتمتع بشهرة كبيرة، ولها ثقلها المترجم بعدد الأشواط المكون من 130 شوطاً هذا الموسم، وقيمة الجوائز التي تم رصدها وتفوق ال35 مليون درهم (لبطولات الصيد بالصقور فقط).وقال ابن مرخان: «بداية أتقدم بالتهنئة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حكومة وشعباً، بمناسبة العام الجديد، والذي سمي بعام التسامح، وبدأنا به باستضافة واحدة من أهم وأضخم البطولات التراثية في الدولة، والمدرجة على أجندة مسابقات مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وهي بطولة فزاع للصيد بالصقور التلواح الرئيسية، تليها بطولة فخر الأجيال في 1 فبراير/ شباط».وأكمل ابن مرخان: «تم إثراء البطولات هذا الموسم بمجموعة من الإضافات التي جاءت بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وتشمل إضافة فئة الجرناس للعامة، وزيادة عدد الأشواط فيها إلى 4 أشواط، وإضافة أشواط جديدة في فئة الناشئين، بينما يستمر نظام البطولة هذا الموسم على نفس نهج العام الماضي. وتختلف البطولة في عدد أشواطها وفرص الفوز بالجوائز التي تبلغ 35 مليون درهم، وتم رصدها وكسرنا حاجز ال 1000 مستفيد أو فائز هذا العام، مقارنة مع البطولات السابقة التي بلغت نحو 900 فائز في الموسم الماضي». من جهتها، أكدت سعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، تطلعات المركز لمواصلة تحقيق الرسالة الهادفة من إقامة هذه البطولات، عبر إبراز تراث الإمارات العريق، وتعزيز رياضات الأجداد التي يتناقلها الآباء والأبناء جيلاً بعد جيل، موضحة أن المركز يبذل كل جهوده؛ لتأتي انطلاقة بطولة فزاع للصيد بالصقور التلواح، وهي بأبهى حلة من كافة الجوانب، سواء كانت التنظيمية أو الفنية.وأضافت: «هذا العام حافل بالمسابقات التراثية المتنوعة، التي تأتي بدعم مباشر من سمو ولي عهد دبي، بعد أن وجدت هذه الرياضات صدى واسعاً وسط المجتمعات المحلية، والمهتمين بعملية صون تراث الدولة، وساهموا بدورهم في المحافظة على هذا الموروث الإماراتي؛ لتستمر هواية «القنص» في شكل بطولات تراثية تزداد إثارة وتنافساً وإقبالاً على المشاركة في كل موسم، ونحن مع هذه الانطلاقة نستقبل «عام التسامح» بروح الفريق الواحد؛ لنقدم أفضل الخدمات للمتسابقين، ونسطر المزيد من النجاحات».وتوقعت أن تكون بطولة هذا العام أكثر إثارة، لا سيما أن المسابقة تشهد تزايداً في أعداد المشاركين عاماً بعد عام، إضافة إلى أن الحدث ينتظره المشاركون وعشاق هذه الرياضات التي تشكل جزءاً من تراث وهوية الإمارات التي يعتز بها الجميع.
مشاركة :