كتب- عبدالمجيد حمدي: كشف الدكتور خالد عبدالهادي رئيس مركز السمع والتوازن بمؤسّسة حمد الطبية عن استقبال المركز أكثر من 40451 مراجعاً في جميع التخصصات التي يوفرها خلال العام الماضي، لافتاً إلى أنّ نقل الخدمات إلى مركز الرعاية اليومية ساهم في استيعاب المزيد من المُراجعين بشكل كبير. وأكّد في تصريحات خاصة ل الراية أن هناك عيادات خاصة بكبار السنّ وزراعة القوقعة والدوار والطنين ومصابي الأورام الذين قد يحدث لهم ضعف للسمع نتيجة العلاج الكيماوي. وأشار إلى وجود دراسة بالمركز عن استخدام الحجامة ومدى فعاليتها في علاج مرضى الطنين والدوار، لافتاً إلى أن هذا الأمر قد يفيد في بعض الحالات، وأنه محل دراسة قبل إعلان النتائج والبدء في تطبيقه بالمركز من خلال أطباء مُدربين ومُخصصين لهذا الأمر. وأكّد أن المركز لا يقبل أي منتج أو تقنية جديدة إلا بعد إخضاعها للدراسة والتحليل من خلال عيادة الأبحاث والدراسات التي تختصّ بهذا الأمر، ومن ثمّ يتمّ تقييم النتائج قبل تطبيقها على الحالات المُناسبة. وقال إنّه يتمّ علاج مرضى الطنين بالليزر، حيث تم إجراء أبحاث عن هذه التقنية ومدى كفاءتها في علاج الطنين وضعف السمع والدوار، أو ما يعرف ب ( داء منيير)، وتبيّن أن نتائجها إيجابية في علاج ذلك الداء. وأكّد أن مركز السمع والتوازن يضمّ العديد من التخصصات منها البرنامج الوطني للكشف المبكر عن ضعف السمع، وهذا الكشف يتمّ إجراؤه 3 مرات، حيث يتمّ إجراء الفحص لأوّل مرة عقب الولادة خلال تواجد الطفل في المستشفى قبل الخروج، والمرحلة الثانية يتمّ إجراؤها عند وصول الطفل من عمر شهرين إلى 3 أشهر، ثم المرحلة الثالثة قبل دخول الطفل للمدرسة. وتابع أن هناك عيادة خاصة للأطفال الذين لديهم خطر الإصابة بضعف السمع، وهي عيادة يومية تختص بالإشراف على الحالات التي يتمّ تحويلها إليها نتيجة إجراء الفحص لأول مرة للطفل، والذي يتبين أن لديه ضعفاً في السمع، فيتمّ تحويله إلى هذه العيادة لإعادة الاختبار مرّة أخرى، مُوضّحاً أن هذه العيادة تستقبل يومياً ما يقرب من 25 طفلاً، حيث يتم إجراء فحوصات تشخيصية دقيقة لتحديد المشكلة التي يُعاني منها الطفل والبدء في العلاج فوراً في حال أكّد التشخيص وجود ضعف السمع. وأضاف إنّه خلال العام الماضي قام برنامج الفحص المبكر عن ضعف السمع بإجراء 28346 فحصاً عن السمع للأطفال، حيث تبيّن أن عدد الحالات التي تُعاني ضعفاً في السمع حوالي 44 حالة منها، لافتاً إلى أنّ هذا العدد يعتبر متوافقاً مع المعدلات العالمية، مُشيراً إلى أن بعض الحالات تمّ تركيب الأجهزة المعينة للسمع مثل السمّاعات ووضعهم في برنامج تدريب سمعي لفظي، موضحاً أنه بعد مرور عام على الطفل يتمّ تقييم حالته لبحث إمكانية إجراء زراعة قوقعة له، موضحاً أنه خلال العام الماضي تمّ إجراء 20 عملية زراعة قوقعة. علاج ضعف سمع كبار السن قال د. عبدالهادي إنّ المركز يضمّ عيادة لكبار السنّ الذين يُعانون ضعف السمع نتيجة للتقدّم في العمر، حيث تمّ استقبال 180 حالة العام الماضي، وتمّ تركيب عددٍ من السماعات لبعض الحالات وعلاج حالات أخرى، لافتاً إلى أنّ المركز قام بإجراء بعض الأبحاث التي كشفت عن وجود جين معيّن مسؤول عن ضعف السمع لدى كبار السنّ، لافتاً إلى أنّ الدراسة اعتمدت على دراسة مسبقة قام بها المركز أيضاً والتى كشفت وجود جين مسؤول عن حدوث ضعف السمع الولادي. وقال إنّ المركز يضمّ أيضاً عيادة لمرضى الطنين والدوار، وكذلك عيادة مُخصصة للمُصابين بالأورام الذين يتمّ علاجهم بالعلاج الكيماوي والذي يمكن بدوره أن يؤثّر على السمع، حيث يتمّ إجراء فحوصات للسمع قبل وبعد الجرعات العلاجية الخاصة بهم. وأشار إلى أنّ المركز يضمّ عيادة لمرضى الدوار، وعيادة لمرضى ضعف السمع، وعيادة للمعينات السمعية، وأخرى لزراعة القوقعة، وعيادة لإعادة تأهيل مرضى الدوار، وعيادة للأبحاث والدراسات، مُشيراً إلى أنّه تمّ خلال العام الماضي تركيب 349 سمّاعة لحالات تُعاني من ضعف السمع. 315 حالة زراعة قوقعة منذ إطلاق البرنامج أكّد د. عبدالهادي أنه منذ إطلاق برنامج زراعة القوقعة في مؤسّسة حمد الطبية قام بإجراء 315 حالة، وهناك قائمة ببعض الحالات التي سيتمّ إجراء زراعة لها قريباً، لافتاً إلى أنّ زراعة القوقعة تتمّ مجاناً للمُواطنين، أما بالنسبة للمُقيمين فهي تتمّ بالتعاون مع الهلال الأحمر القطري الذي يقوم بتغطية تكاليفها للحالات التي تحتاج لها. وأكّد أن نجاح عمليات زراعة القوقعة لا يتوقّف عند نجاح الجراحة فقط، بل يمتدّ إلى ما بعد ذلك، وأن الأهالى عليهم دور كبير في المُساهمة في الحصول على نتائج إيجابية في هذا الإطار، حيث إن عليهم دوراً كبيراً في المُساعدة على تدريب أطفالهم على الحديث وعلى مهارات التواصل، وهي المهارات التي يتم نقلها للأهالي من خلال الاختصاصيين بالمركز. ولفت إلى أنّ زراعة القوقعة تشمل الكبار والصغار، ويفضل أن يتمّ إجراء زراعة القوقعة للمولود الذي وُلد لا يسمع قبل مرور أربع سنوات من عُمره، لأنّه فيما بعد ذلك تكون نسبة نجاح العملية محدودة للغاية. مختبر عالمي لتصنيع قوالب السماعات محلياً تابع د. عبدالهادي أن مركز السمع والتوازن لديه مختبر عالمي يعدّ الوحيد من نوعه في المنطقة والذي يقوم بتصنيع قوالب السمّاعات الخاصة بضعاف السمع، لافتاً إلى أنّه بعض إجراء فحوصات معينة لتقييم مستوى ضعف السمع لدى كل حالة ومن ثمّ تركيب السمّاعة المناسبة لمستوى ضعف السمع، مُشيراً إلى أنّ الأمر لا يقتصر على ذلك فقط بل يتمّ مراجعة المرضى بشكل دوري لتقييم حالة السمع وحالة السمّاعة ومدى احتياجها لصيانة أو تعديل من أي شكل. وأوضح أنّ المركز يوفّر خدمة التعليم المستمر، حيث تعاقدت مؤسسة حمد الطبية مع جامعة تورنتو الكندية لتوفير 3 دبلومات تعليمية في مركز السمع والتوازن، وهي دبلومة السمع الإكلينيكي، والثانية خاصّة بتأهيل مرضى الدوار، أما الدبلومة الثالثة فهي خاصّة بالتأهيل السمعيّ اللفظي، موضحاً أنّ هذه البرامج التعليمية تعتبر من العلوم الحديثة غير المتوفّرة في المنطقة، وهو ما يوفر فرصة تطوير الكوادر العاملة في المركز ولكل من يرغب في التعلّم من الأطباء الآخرين في المنطقة.
مشاركة :