الخرطوم - وكالات:أكد الرئيس السوداني عمر البشير، أمس، أن الحكومة لن تتهاون في المحافظة على الأمن والاستقرار في البلاد، وستقوم بالردّ بشكل حاسم ورادع على كل الجهات «التي تقوم بعمليات التدمير والتخريب بدعم وسند خارجي من استخبارات ودول معادية تستهدف مكاسب الشعب السوداني». وأضاف الرئيس البشير، في كلمة أمام تجمع للعاملين المهنيين، «لن نركع ولن نستجيب لهم وسنعبر إلى بر الأمان باعتمادنا على أنفسنا، وبدأنا الدخول في بدايات الاستقرار ونحن أكثر قوة».. مشيراً إلى أن القول إن «الحكومة سقطت ومركبها غرق» ليس بجديد، وسبق أن قيل أكثر من مرة وأثبت الواقع كذب تلك الادعاءات. وأضاف إن من يروّجون تلك الإشاعات «يريدون استغلال الأوضاع لمصلحتهم دون أية مجهودات منهم وهيهات لهم ذلك». كما شدّد الرئيس البشير على أهمية المحافظة على استقلال البلاد وتوحيد العمل الوطني المشترك لمواجهة الاستهداف الذي تتعرّض له من جهات معادية لا تريد للسودان أن ينعم بالأمن والاستقرار ويستفيد من ثرواته، مؤكداً أن «حلقات التآمر ما زالت متواصلة إلى الآن، والجهات المعادية كانت تتفاجأ بصمود الشعب السوداني وقدرته على مواجهة التحديات بوعي كبير ويقظة عالية». كما أكد الرئيس السوداني أن نظامه أنجز الكثير من المشروعات التنموية الضخمة «يشهد عليها الشعب السوداني»، وسيواصل مسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي.. قائلاً «لا تنازل عن ذلك، والأمور تسير وفق دراسات وخطط وبرامج علمية خطط لها العلماء والمختصون في كافة المجالات وتقوم الحكومة بتحويلها لبرامج عمل تحقق الاستقرار الدائم للبلاد». وأوضح أن ميزانية البلاد لعام 2019 «مبشرة» وتضع القواعد واللبنات الأساسية لتجاوز الأزمات والنهوض باقتصاد البلاد. وتأتي تصريحات البشير في وقت دعت فيه المعارضة السودانية أمس إلى خروج مظاهرات اليوم الجمعة في كل الولايات والمدن السودانية تحت مسمى «جمعة الحرية والتغيير». وقال تجمع المهنيين السودانيين وشركاؤه (قوى نداء السودان، وقوى الإجماع الوطني، والتجمع الاتحادي المعارض)، في بيان صحفي أمس إنهم سيواصلون المظاهرات الليليّة في كافة أنحاء البلاد، وبالكيفية التي ترتب لها الجماهير وقياداتها الميدانيّة لتشتيت قوات النظام. وقاد تجمع المهنيين السودانيين مظاهرتين وسط الخرطوم بالقرب من القصر الرئاسي، نجحت الأجهزة الأمنيّة والشرطيّة في تفريقها.
مشاركة :