وذلك في المستشفيات الحكومية بالمملكة، وقد اشتكى، وفقا لإحدى الصحف، عدد من المراجعين من الانتظار الطويل من نقص الأسرة في هذه الأقسام، مؤكدين على أنّ لذلك تأثيرا سلبيا على حالتهم الصحية، موضحين أنّ المرضى الذين يلجأون إلى أقسام الطوارئ في المستشفيات يكونون بحاجة إلى الرعاية الطبية والتدخل السريع لاسيما من كان يحمل منهم مرضا مزمنا، مطالبين وزارة الصحة بالتدخل السريع لحلّ أزمة الانتظار، وأضيف إلى ما قاله هؤلاء أنّ المريض قد يلفظ أنفاسه قبل أن يسعفه أحد كما حدث لأديبنا الكبير عبد الله نور، وأنا لي تجربة مريرة مع قسم الطوارئ في مستشفى حكومي (تخصصي) فقد حدث لي حادث وأنا في الشارع، فأخذني الاسعاف لأقرب مستشفى، ولسوء حظي كان هذا المستشفى، ومكثت ساعة قبل أن يأتي الطبيب ويقول لي ان المستشفى لا يمكن أن يقبلني ورفض حتى أن يعطيني مهدئا، واتصل رجل الإسعاف بمستشفى حكومي آخر فاعتذروا له عن عدم وجود سرير خال، وأخيرا ذهب بي إلى مستشفى خاص، ولزوجتي الراحلة تجربة مريرة أيضا مع هذا المستشفى، فقد قال لها الطبيب الذي كان يعالجها من مرض الكبد الوبائي انها تحتاج إلى عملية قسطرة في الكبد للتخلص من الماء، وأنّ الطبيب الوحيد الذي يمكن أن يقوم بهذه العملية موجود بهذه المستشفى، ولكن لا بدّ من موافقة المسؤول عنها، فكتبت إلى الوزير المسؤول التمس منه الموافقة فلم يهتم حتى بالرد عليّ، فاستخدمت الواسطة التي أكرهها وقبلوا علاجها، وذهبنا بعد يومين إلى قسم الطوارئ به حيث عرض لها عارض يسلتزم ذلك وانتظرنا ثلاث ساعات دون أن يفحصها أحد، فأخذتها إلى مستشفى خاص، وبعد ذلك إلى باريس حيث وافاها الأجل، والحمد لله في جميع الأحوال.
مشاركة :