أبوظبي: محمد علاء تستقبل منصة «ذاكرة الوطن» التي يشارك بها الأرشيف الوطني في مهرجان الشيخ زايد التراثي الذي يقام في منطقة الوثبة بأبوظبي، زوارها بنوافذ مشرعة على شاشات كبيرة تعرض صوراً تاريخية توثق محطات مهمة في تاريخ القائد المؤسس، المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، كاشفة عن بعض مآثره ومبادئه وإنجازاته العظيمة وأعماله الوطنية الجليلة التي سجلها التاريخ، ليظل رمزاً للحكمة والخير والعطاء في شتى الميادين، ولتبقى سيرته نهجاً تقتدي به الأجيال، ونبراساً تهتدي به على طريق بناء الوطن، وحماية مقدراته ومكتسباته. وتفتح النوافذ في «منصة ذاكرة الوطن» أبوابها على حقبة حكم الشيخ زايد لمنطقة العين، وهي حقبة امتدت زهاء عشرين عاماً (1946- 1966)، وحفلت بكثير من التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مما جعلها تجربة ثرية مهدت لتسلم الشيخ زايد حكم إمارة أبوظبي، ثم قيادة دولة الإمارات. وتتميز النوافذ التي يفتحها الأرشيف الوطني على محطات في تاريخ زايد بأنها مشرعة على شاشات حديثة ومتطورة تعرض صوراً تاريخية ليست تقليدية؛ إذ يستطيع الزائر أن يلمس تطور تقنية العرض بحركة الصورة حركة محدودة، وذلك مما يزيدها جاذبية. كما تعرض الشاشات أيضاً جوانب من اهتمام القائد المؤسس بالأفلاج في منطقة العين، منذ أن كان حاكماً لتلك المنطقة؛ لما لها من دور رئيسي في تطوير الزراعة التي برعت فيها مدينة العين. وتظهر الشاشات التي يُطل منها زوار المهرجان على تاريخ زايد، جولاته بين مزارع العين وقراها، مثبتاً فلسفته في الحكم، القائمة على الشراكة بين الحاكم والشعب. من ناحية أخرى، تعرض واجهة الجناح الأردني في المهرجان مختلف المعالم التاريخية والأثرية الأردنية، التي مثلت مواقع مختلفة ومدناً أثرية ذات أهمية على المستوى الحضاري الإنساني، كتلك الماثلة في العاصمة عمان، ومدينة جرش والبتراء ومأدبا، كما يضم الجناح الصناعات الأردنية الحرفية والتقليدية والشعبية، إلى جانب الصناعات الخفيفة والحديثة التي تبرز مدى تطور هذه الصناعات وجودتها. ويفتح المهرجان الذي يأتي تحت شعار: «الإمارات ملتقى الحضارات»، أبوابه حتى 26 يناير/كانون الثاني الجاري، ويشهد إقبالاً كثيفاً بشكل يومي تزامناً مع العطلة الشتوية المدرسية، وتحرص العائلات على اصطحاب أبنائها للتعرف إلى تراث وثقافة الإمارات وجميع الدول المشاركة في المهرجان. وتتنوع المعروضات والصناعات التقليدية في الجناح الأردني، ومنها منتجات البحر الميت التي تلقى رواجاً لافتاً خارج الأردن، كما هو الحال داخله، وغيرها من المنتجات والمشغولات النحاسية والرسم بالرمل، وغيرها من الفنون الأردنية الخالصة.
مشاركة :