متحف النسيج المصري يعرض مقتنيات نادرة من العصر القبطي

  • 1/4/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

فتح «متحف المنسوجات المصري» بشارع المعز لدين الله الفاطمي، وسط القاهرة التاريخية، أبوابه للجمهور لمشاهدة معرض جديد لمنسوجات العصر القبطي في مصر، بعنوان «الله محبة... نسيج البجوات» بمناسبة أعياد الميلاد والعام الجديد، يحتوي على 10 قطع أثرية، يعرض 5 منها لأول مرة للجمهور، ضمن القسم الخاص بالعصر القبطي، وبعضها يعود للقرن الرابع الميلادي، وتم العثور عليها في منطقة البجوات بالصحراء الغربية بالوادي الجديد، التي اضطر الأقباط المصريون إلى الهرب إليها خوفاً من بطش الرومان الذين كان مذهبهم غير متوافق مع مذهب المصريين في الديانة المسيحية. المعرض الذي يستمر 3 أشهر، افتتحه الأنبا مارتيروس «أسقف عام كنائس شرق السكة الحديد»، وإلهام صلاح الدين رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار المصرية. وقال الدكتور أشرف أبو اليزيد مدير متحف النسيج، لـ«الشرق الأوسط»: «إن فكرة المعرض تعبر عن مكونات المصريين ونسيج مجتمعنا، وأكثر الفنون تعبيراً عن المجتمع المصري هو فن النسيج». وذكر أبو اليزيد أن المتحف نظّم معرضاً قبل شهرين احتفالاً بالمولد النبوي الشريف، تضمن لأول مرة عرض جزء من ستارة الحجرة النبوية الشريفة، أما المعرض الحالي فيضم بعضاً من نسيج جبانة البجوات، الموجودة في منطقة الصحراء الغربية، التي استقر فيها كثير من المسيحيين وعاشوا وماتوا فيها، وقد اكتشفت بعثة من متحف المتروبوليتان في عشرينات وثلاثينات القرن الماضي نحو 263 مقبرة أو مزاراً في الجبانة، كان الجزء العلوي في كل منها مزيناً بمناظر وقصص. وأضاف: «اكتشفت البعثة أيضا عدداً من قطع النسيج التي كان يتم تصنيعها في ذلك الوقت، وجزء منها كان ما زال يحتفظ بطابع النسيج الفرعوني، وهناك قطع استعملوا في نسجها علامة العنخ بدلاً من الصليب، وهي قريبة الشبه من الصليب، أما الجزء الثاني فيبين كيف كان المصريون يزينون النسيج بطبقات من القماش من الكتاب المقدس، وفيها يرسم المصريون بحرية بعد أن اعترف الرومان بمذهبهم، فيظهر في قطع القماش المعروضة كثير من المفردات التي تعبر عن العقيدة المسيحية». ولفت إلى أن «المعرض يعبر بشكل عام عن منتج المصريين من نسيج القباطي الذي انتشر بعد ذلك، وصارت للمصريين شهرة كبيرة من خلاله، كما أنهم كانوا يتفاخرون به، لدرجة أن المقوقس حاكم مصر أرسل للرسول صلى الله عليه وسلم هدية عبارة عن 10 قطع، وقد دفن في واحدة منها». من جهته، قال إبراهيم عبد العليم، أحد أمناء متحف النسيج لـ«الشرق الأوسط» إن «واحدة من القطع المعروضة عبارة عن جزء من رداء مزين بشريطين من الصوف الأخضر والكتان الملون، وهناك وشاح من نسيج الكتان مطرز بأشرطة من الطرفين، بخيوط صوف أرجوانية اللون، يعلونها شريط نسيج وبريّ، به شراشيب من الجانبين، وهناك قطعة نسيج مستطيلة الشكل مزخرفة بثلاثة أشرطة من السداة الحرة، وعلى جانبيها علامتان مطرزتان باللونين الأحمر والأخضر». وأضاف: «توجد أيضا أجزاء مجمعة من رداء مزخرف بجامات وشرائط عند الأكتاف، نهايته مطرزة بجامتين من أسفل على الجانبين، وبداخل كل منها صليب من الأمام والخلف بالألوان، وهناك رداء بأكمام طويلة لطفل، وهو مزين بشرائط رفيعة من الصوف الأرجواني ونسيج الكتان، وهناك وشاح ينتهي بشراشيب وشرائط من السداة الحرة مزين بعلامة عنخ الفرعونية رمز الحياة، وبداخلها صليب من النسيج الوبري، وكلاهما يعبران عن التلاحم بين الموروث القديم والعقيدة الجديدة».

مشاركة :