أعلنت مجموعة "آبل" للصناعات التكنولوجية خفض تقديراتها لنتائج الربع الأول من السنة المالية الجديدة خصوصا بسبب تباطؤ النمو في الصين. وإثر هذا الاعلان تراجعت أسهم آبل عند بدء تداولات الخميس لتؤثر على الاسواق عموما. وفي رسالة وجهها إلى المستثمرين، تحدث رئيس مجلس إدارة المجموعة تيم كوك عن ارتفاع سعر الدولار وتباطؤ "أقوى مما كان متوقعا" للاقتصاد الصيني، لتبرير هذا الخفض النادر في التقديرات. وقال كوك "نعتقد أن البيئة الاقتصادية في الصين واجهت مزيدا من الأضرار جراء تصاعد التوتر التجاري مع الولايات المتحدة". وكتب "نتوقع ضعفا اقتصاديا في عدد من الأسواق الناشئة، لكن هذا الأمر كان له تأثير أكبر مما كنا نقدر". وأضاف أن الجزء الأساسي من خفض التقديرات يتعلق بهواتف "آيفون" وأجهزة الكمبيوتر "ماك" والأجهزة اللوحية "آيباد" في ما تسميه المجموعة "الصين الكبرى"، أي الصين وتايوان. وبذلك سيتراجع رقم أعمال "آبل" في الفصل الأول من العام (من سبتمبر إلى ديسمبر) إلى 84 مليار دولار بدلا من 91 مليارا كان يتوقعها المحللون. وستعلن هذه النتائج رسميا في 29 يناير. وبعد 12 دقيقة من بدء التعاملات المالية في نيويورك، تراجع مؤشر ناسداك بنسبة 1,3 بالمئة ليصل الى 658030 مع تراجع اسهم آبل بنسبة 8,8%. وتراجع مؤشر داو جونز بنسبة 2%. والخسائر التي سجلتها بورصة وول ستريت مع بدء التداول الخميس تعتبر مؤشرا الى ان الصعوبات التي واجهتها الاسواق المالية نهاية 2018 ستمتد الى العام 2019 مع محاولة المستثمرين تقييم آثار الحروب التجارية ورفع نسب الفوائد من قبل الاحتياطي الفدرالي والشلل في المؤسسات الفدرالية الاميركية. وقال نيل ويلسون كبير محللي الاسواق المالية في ماركتس.كوم "لفترة، كان هناك عرف في الاسواق انه ما دامت شركة آبل في وضع جيد فان الجميع سيكونون في وضع جيد. بالتالي فان الانذار الذي وجهته آبل في شأن أرباحها يعتبر انذارا لمراقبي الاسواق".
مشاركة :