أظهرت بيانات أولية من وزارة التجارة والصناعة والطاقة في كوريا الجنوبية أمس، أن واردات البلاد من النفط الخام انخفضت 9.5 في المائة على أساس سنوي في كانون الأول (ديسمبر) الماضي لتصل إلى 90.3 مليون برميل. وبحسب "رويترز"، فإنه من المقرر أن تنشر مؤسسة النفط الوطنية الكورية التي تديرها الدولة البيانات النهائية في وقت لاحق هذا الشهر. ولم تكشف الوزارة عن البيانات الواردات من كل دولة على حدة. وتشير بيانات مؤسسة النفط الوطنية إلى أن إجمالي واردات كوريا الجنوبية من النفط الخام ارتفع 0.7 في المائة على أساس سنوي في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي إلى 95.3 مليون برميل. وفي سياق متصل، أظهرت بيانات رسمية أمس، أن صادرات كوريا الجنوبية تراجعت قليلا في كانون الأول (ديسمبر) 2018، مقارنة بها قبل عام، لتنخفض حتى عن أكثر التوقعات تشاؤما في استطلاع أجرته "رويترز"، ما يقدم دلائل جديدة على تباطؤ الاقتصاد العالمي. ورغم أن جميع الاقتصاديين العشرة المشاركين في استطلاع "رويترز" توقعوا زيادة الصادرات، قال البعص "إن البيانات لم تكن مفاجأة كبيرة في ظل حرب الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين التي ألقت بظلالها على آفاق التجارة العالمية ودلائل تباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة". وأكدت وزارة التجارة في كوريا الجنوبية أن صادرات البلاد في كانون الأول (ديسمبر) الماضي نزلت 1.2 في المائة مقارنة بها قبل عام نتيجة تراجع أسعار رقائق الذاكرة والنفط وتباطؤ الطلب من الصين. ونمت الواردات بنسبة 0.9 في المائة فقط. وتوقع اقتصاديون نمو صادرات رابع أكبر اقتصاد في آسيا 3.3 في المائة في المتوسط وزيادة الواردات 4.2 في المائة. وكوريا الجنوبية أكبر دولة في العالم تصدر الرقائق المستخدمة في أجهزة الكمبيوتر والسفن والسيارات والمنتجات البنفطية. كما أنها أول دولة مصدرة كبيرة تصدر بيانات شهرية للتجارة تتيح قراءة مبكرة للتجارة العالمية. وأظهرت البيانات نمو الصادرات في عام 2018 بنسبة 5.5 في المائة، نحو ثلث معدل النمو في عام 2017 البالغ 15.8 في المائة. وتتوقع وزارة المالية مزيدا من التباطؤ في نمو الصادرات في 2019 لينخفض إلى 3.1 في المائة. وانخفضت الصادرات إلى الصين 13.9 في المائة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي مقارنة بها قبل عام، مع تأثر الطلب من أكبر مشتر لسلع كوريا الجنوبية بالخلاف التجاري مع الولايات المتحدة.
مشاركة :