تواصلت أمس في العين التدريبات الرسمية للمنتخب الأردني، تمهيداً لبداية مشواره في البطولة الآسيوية أمام منتخب أستراليا حامل اللقب، بعد غد، وهو المنتخب الذي رسخ تفوقه شبه المطلق على المنتخبات العربية منذ انضمامه للقارة الآسيوية، وتحديداً منذ تتويجه بلقب كأس آسيا في عام 2015، حيث جاء الفوز على منتخب سلطنة عمان بخماسية نظيفة في المباراة الودية، التي أقيمت في دبي قبل أيام، لتعكس الحالة التي تمر بها منتخباتنا العربية أمام فريق يأكل الأخضر واليابس هذه الأيام، ويسعى للدفاع عن لقبه للمرة الثانية على التوالي. وبنظرة إلى سجل مواجهات المنتخبات العربية أمام أستراليا منذ صعود المنافس على عرش القارة الآسيوية في يناير 2015، نجد أن «الكنجارو» عرف النتائج الإيجابية في 12 مباراة، بالانتصار وتعادل 3 مرات وسجل 41 هدفاً، مقابل خسارة واحدة يتيمة تعود إلى عام 2015 على يد المنتخب الأردني، الذي يلتقيه بعد غد، علماً أن المنتخبات العربية جميعها سجلت 11 هدفاً فقط في شباك أستراليا خلال هذه المباريات الـ16. وتتواصل تدريبات «النشامى» في «دار الزين» بقيادة المدرب البلجيكي فيتال بوركلمانز، بمعنويات مرتفعة ورغبة بتقديم سيناريو قلب التوقعات أمام فريق مرشح للتفوق عليهم، وذلك سيراً على ما قدموه في نسختي 2004، حينما استهلوا المشوار بالتعادل مع كوريا الجنوبية، وفي نسخة 2011، حينما بدأت مسيرتهم بالتعادل مع منتخب اليابان، ليقدم مستوى مشرفاً بعدها. ويكمل المنتخب الأردني جاهزيته لموقعة «الكنجارو» بخوض تدريباته اليومية في العين، بمشاركة أبرز عناصره يتقدمهم الحارس عامر شفيع الذي يشارك في النهائيات الآسيوية للمرة الرابعة في مسيرته، وتحدث لوسائل الإعلام الآسيوية معتبراً نفسه محظوظاً بهذه المشاركة التي تعني الكثير بالنسبة له، وقال: هدفنا في البطولة أن نصل إلى الأدوار الإقصائية وهو طموح مشروع ونثق بأنفسنا كلاعبين، من حيث الأداء والقدرات، إلى جانب الثقة بالمدرب البلجيكي فيتال بوركلمانز. وأكد شفيع أن المنتخب الأسترالي منافس قوي في المباراة الافتتاحية، وقال: سبق أن لعبنا أمامهم سابقاً، وسنقدم أفضل أداء لنا في المباراة المقبلة من أجل الخروج بالنتيجة التي نطمح لها. وأوضح شفيع أن أهم محطات مسيرته تكمن في التأهل إلى النهائيات الآسيوية للمرة الأولى في عام 2004، وقال: حينما بلغنا هذه البطولة للمرة الأولى كانت لحظة عظيمة في مسيرتي كلاعب كرة قدم، لكن الخسارة أمام اليابان في ربع النهائي بفارق ركلات الترجيح كانت أكثر يوم حزين في مسيرتي. وأكد الحارس البالغ من العمر 36 عاماً، أن أهم ما جعله يستمر في مسيرته هو علاقته الوطيدة بزملائه رغم أن عدداً منهم أصغر مني بـ10 أو 15 عاماً، وقال: الاحترام والتقدير المتبادل موجود بيننا، أردت دائماً أن أمثل البلاد بطريقة إيجابية، لن أتوانى عن دعم زملائي ومساندتهم وأنا متأكد أنهم سيقدمون أداءً رائعاً في البطولة.
مشاركة :