اتساع دائرة المعارك شمال سوريا بين «هيئة تحرير الشام» والمعارضة

  • 1/4/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اتسعت أمس دائرة المعارك العنيفة بين فصائل المعارضة السورية وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) في محافظات شمال وغرب سوريا.وقال قيادي في الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش السوري الحر الخميس لوكالة الأنباء الألمانية إن: «مقاتلي الجبهة يخوضون أعنف الاشتباكات ضد عناصر هيئة تحرير الشام في محافظات ريف حلب وإدلب وريف حماة، وأن 15 عنصراً من الهيئة قتلوا في كمين محكم نفذه مقاتلو الجبهة الوطنية للتحرير في محيط بلدة بلنتا في ريف حلب الغربي».وأكد القائد العسكري أن «الجبهة الوطنية للتحرير سيطرت على بلدة الجينة كفر ناصح بريف حلب الغربي بعد معارك ضد تحرير الشام»، مشيراً إلى أن «الجبهة الوطنية تستعيد السيطرة على قرية ترملا بريف حماة بعد سيطرة تحرير الشام عليها صباحا».وأضاف أن «الاشتباكات لا تزال مستمرة في المنطقة، كما تجري اشتباكات عنيفة بالرشاشات الثقيلة بين هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام التابعة للجبهة الوطنية للتحرير في قرى المستريحة وميدان غزال بجبل شحشبو غرب حماة».وقال القائد العسكري إن «مقاتلي حركة نور الدين الزنكي التابعة للجبهة الوطنية للتحرير يخوضون منذ فجر الخميس معارك على أطراف بلدة دارة عزة لاستعادة السيطرة على البلدة التي دخلتها هيئة تحرير الشام منذ يومين».من جانبه، قال مصدر في المعارضة السورية إن «هيئة تحرير الشام سيطرت على قرى شولين وقرة جرن شهرناز والديرونة وميدان غزال وشير مغار وحواحز الجبهة الوطنية المخصصة لحماية النقطة التركية داخل قرية شير مغار في جبل شحشبو بريف حماة الغربي بعد اشتباكات مع الجبهة الوطنية للتحرير».وأضاف المصدر: «دفعت حركة أحرار الشام بتعزيزات جديدة إلى محاور الاشتباك في قرية ترملا كما فرضت هيئة تحرير الشام سيطرتها على بلدتي أرينبة وسفوهن وقرية شورلين بريف إدلب الجنوبي بعد توجيه أرتالها العسكرية فجر اليوم (أمس)، وتشهد المنطقة معارك عنيفة مع الجبهة الوطنية للتحرير».وأمام سيطرة هيئة تحرير الشام على مناطق واسعة كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة أعلنت الجبهة الوطنية للتحرير ليل الأربعاء- الخميس النفير العام لـ«صد عدوان هيئة تحرير الشام» في الشمال السوري عبر بيان أصدرته.وقالت الجبهة إنها «اتخذت هذه الخطوة بعد سلسلة الاعتداءات الأخيرة التي قامت بها هيئة تحرير الشام والتي تدل على استخفافها بدماء الثوار واستنكافها عن الاحتكام للشرع ومقامرتها بالمصالح العليا للثورة السورية».ولفتت الجبهة إلى أن «هذا الإعلان جاء للتصدي لاعتداءات الهيئة وردع الظالم واسترداد كافة المناطق التي اغتصبها».من جهته، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» لاحقا أن «الاقتتال الدامي بين كبرى فصائل الشمال السوري امتد من محافظتي حلب وإدلب إلى محافظة حماة، حيث رصدنا هجوماً تنفذه حركة أحرار الشام الإسلامية المنضوية تحت راية الجبهة الوطنية للتحرير على مواقع هيئة تحرير الشام في منطقة قسطون بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، في حين لا تزال المعارك العنيفة متواصلة على محاور عدة ضمن جبل شحشبو في الريف الإدلبي، بين الجبهة الوطنية للتحرير من طرف، وهيئة تحرير الشام من طرف آخر».ولاحظ «المرصد» هجمات معاكسة تنفذها الوطنية للتحرير لاستعادة ما خسرته لصالح تحرير الشام منذ صباح الخميس، إذ تمكنت من استعادة كل من ميدان غزال وشهرناز والديرونة وشير مغار ومزرعة الجاسم وجب سليمان وشولين، فيما تبقى ارينبة وكرسعا والفقيع، لا تزال تسيطر عليها تحرير الشام بعد هجمات الخميس، أما في القطاع الغربي من ريف حلب، فتستمر الاشتباكات بين حركة نور الدين الزنكي، وبين هيئة تحرير الشام، بوتيرة عنيفة على محاور بلنتا والجينة ومحاور أخرى في المنطقة، تترافق مع عمليات استهدافات بالقذائف والرشاشات، في حين خلف الاقتتال المتواصل في يومه الثالث مزيداً من الخسائر البشرية.وأشار «المرصد» إلى أنه «ارتفع إلى 41 على الأقل تعداد صرعى هيئة تحرير الشام، فيما ارتفع إلى 34 عدد العناصر الذين لقوا مصرعهم من مقاتلي حركة نور الدين الزنكي، في حين كان المرصد السوري وثق 6 مدنيين بينهم ممرض وطفلان، استشهدوا في الاقتتال الجاري في القطاع الغربي من ريف حلب، فيما تسببت الاشتباكات بين كل من الجبهة الوطنية للتحرير من جهة، وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، بجرح وأسر عدد كبير من مقاتلي الطرفين».

مشاركة :