قطع مسبار الفضاء (نيو هورايزونز)، التابع لإدارة الطيران والفضاء الأميركية «ناسا»، والذي يعمل بالطاقة النووية 6.4 مليار كيلومتر، ليصل إلى مسافة 3540 كيلومترا من الصخرة الفضائية «ألتيما تولي» البالغ طولها 32 كيلومترا والتي تسبح في قلب حزام كويبر، وهي صخرة متجمدة على حافة المجموعة الشمسية. وقال ألان ستيرن، الباحث الرئيسي المختص بالمسبار، خلال مؤتمر صحفي في مختبر جونز هوبكينز في لوريل: «في الليلة الماضية، أجرت مركبة الفضاء الأميركية (نيو هورايزونز) أبعد عملية استكشاف في تاريخ البشرية، وأنجزت ذلك بشكل مذهل»، مضيفا: «أن صورة لتولي، أرسلت الليلة الماضية ولم تحمل تفاصيل أكثر تذكر عن صور سابقة، تزيد الغموض بشأن ما إذا كانت تولي صخرة واحدة تشبه حبة فول سوداني غير متماثلة أم أنها فعليا صخرتان تدوران حول بعضهما». واكتشف المسبار خلال اقترابه من بلوتو عام 2015، أن بلوتو أكبر قليلا مما هو معتقد. وفي مارس، اكتشف وجود كثبان غنية بغاز الميثان على سطح بلوتو، والآن بعد أن قطع 1.6 مليار كيلومتر بعد بلوتو في حزام كويبر في مهمته الثانية، سوف يدرس المسبار على مدى شهور تركيبة الغلاف الجوي وتضاريس «ألتيما تولي» بحثا عن مفاتيح لحل لغز تكوين المجموعة الشمسية وكواكبها. وتقول ناسا إن العلماء لم يكونوا قد اكتشفوا «ألتيما تولي» عند إطلاق المسبار مما يجعل مهمته فريدة من نوعها. يذكر أنه في عام 2014، رصد علماء الفلك ألتيما تولي باستخدام تليسكوب الفضاء هابل واختاروه في العام التالي لمهمة (نيو هورايزونز) التالية.
مشاركة :