(أ ف ب) – للمرة الأولى منذ تسلّمه السلطة قبل عامين دخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بصورة مفاجئة قاعة الصحافة في البيت الأبيض حيث أدلى بتصريح مقتضب رافضاً في الوقت نفسه الإجابة على أي سؤال. وقال ترامب، لدى دخوله هذه الغرفة الصغيرة التي تتسّع لـ49 مقعداً والتي عقد فيها سلفه باراك أوباما، مؤتمرات صحافية عديدة «مرحباً جميعاً، يا له من مكان جميل! لم أره قبلاً. عام سعيد للجميع». وأضاف «أودّ أن أبدأ بتهنئة نانسي بيلوسي على انتخابها رئيسة لمجلس النواب، هذا إنجاز عظيم وآمل أن نتمكّن من العمل سويّاً وأن نحقّق الكثير من الأمور، مثل البنى التحتيّة وأمور كثيرة أخرى، وأنا أعلم أنّهم (الديموقراطيون) يريدون ذلك حقّاً وأنا أيضاً أريد ذلك». وقاعة الصحفيين هي المكان الذي يفترض أن يلتقي فيه يومياً المتحدّث باسم الرئاسة الإعلاميين المعتمدين في البيت الأبيض للإدلاء بإيجازه الصحافي اليومي والإجابة على أسئلتهم، لكنّ هذه الإحاطات الصحافية أصبحت شبه نادرة في عهد الرئيس الجمهوري. ولم تكن القاعة ممتلئة بالصحافيين لدى دخول ترامب، ذلك أنّهم لم يتبلّغوا بأنّه سيلقي الخطاب إلاّ في اللحظة الأخيرة. واصطحب معه ترامب إلى القاعة جمعاً من عناصر شرطة الهجرة الذين وقفوا خلفه بينما كان هو يدافع من على المنبر عن مشروعه بناء جدار على الحدود مع المكسيك لوقف الهجرة غير الشرعية. وبعدها ترك الرئيس الكلام لأحد أفراد الشرطة ثم غادر القاعة من دون أن يجيب على أي سؤال. وإذا كانت قدما ترامب لم تطآ من قبل غرفة الصحافة الأشهر في العالم، فهو أطلّ برأسه مرة في 8 مارس المنصرم على الصحافيين الذين كانوا بداخلها ليبلغهم بنفسه أنّ كوريا الجنوبية ستدلي بإعلان مهمّ. ويومها أعلنت سيول أنّ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون، اقترح عقد قمة مع ترامب وأن الرئيس الأمريكي وافق على هذا المقترح.
مشاركة :