(رويترز) – يرى يورغن كلوب، مدرب ليفربول أن تصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بفارق أربع نقاط أمام مانشستر سيتي رغم الهزيمة أمامه 2-1 أمس الخميس، ما زال أمرا مذهلا نظرا لافتقار فريقه لخبرة الفوز بالألقاب. ووصف كثيرون المباراة في مانشستر أنها ربما تكون حاسمة في صراع المنافسة على اللقب إذ كان فوز ليفربول سيمنحه التفوق بفارق عشر نقاط قبل 17 مباراة من النهاية وبعد انتهاء مواجهتيه ضد سيتي. لكن هدفين من سيرجيو أجويرو، وليروي ساني، وفيما بينهما أدرك روبرتو فيرمينو، التعادل منحا سيتي الفوز وتوقف سجل ليفربول الخالي من الهزيمة في الدوري وتقلص الفارق إلى أربع نقاط. وقال كلوب «أؤمن في هذه المجموعة من اللاعبين أكثر مما تتخيلوا، كنت على استعداد لدفع أي مبلغ من المال لو أبلغني أي شخص أنني بعد المباراتين ضد سيتي سأتفوق عليه بأربع نقاط، كنت أعتقد أن هذا ليس ممكنا». «لو فزنا باللقب في خمسة من آخر عشرة مواسم لكان الأمر مختلفا. لا نملك هذه الخبرة. ما زلنا في موقف جيد وأنا سعيد للغاية». وأضاف «كنت أعلم أن سيتي يستطيع الفوز علينا وهذا ليس أمرا جديدا، فاز علينا 5-صفر في الموسم الماضي. الأمر لا يتعلق بالتفوق النفسي لطرف أو لآخر، لم نكن محظوظين فقط». ولم يكن كلوب سعيدا بقرار حصول فينسن كومباني مدافع سيتي على إنذار فقط بعد التدخل العنيف ضد محمد صلاح. وتابع «أحببت (كومباني) منذ أن كان في هامبورج، لكن هذه المواقف تحدث، لاعب يتدخل ويخاطر، لو كان محمد (صلاح) على الأرض وليس في وضع القفز فكلنا نعلم ما الذي كان سيحدث، محمد كان سيذهب باتجاه المرمى ولا ألقي باللوم على أحد». وأضاف «عندما كنا هنا في الموسم الماضي طُرد (ساديو ماني) ولم يعترض أحد على الأمر، نعم اللعبة كانت طردا لكن هل أراد ذلك؟ هل رأه؟ كومباني رأى صلاح وضربه ويمكن لكل شخص أن يوضح رأيه». غوارديولا يؤكد عودة السيتي للمنافسة قال بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، إن سباق المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي كان سينتهي لو خسر فريقه أمام ليفربول لكن الفوز 2-1 أمس الخميس ساعده على تقليص الفارق مع المتصدر إلى أربع نقاط وأنعش النادي بعد الهزائم الأخيرة. وأبلغ غوارديولا الصحفيين «الخسارة كانت تعني تقريبا انتهاء كل شيء، فارق عشر نقاط بالإضافة إلى فارق الأهداف يعني أن الفارق يصل إلى 11 نقطة وهو أمر صعب لتجاوزه حقا لكن الآن نتأخر عن المنافس بأربع نقاط». «يجب علينا القتال لكن فارق الأربع نقاط يعد سببا كافيا للهدوء وهذه لحظة جيدة لتوجيه التهنئة والشكر إلى اللاعبين المذهلين، أظهروا مدى كفاءتهم ولعبوا أمام فريق مذهل». «كانت مباراة ممتعة ولعب الفريقان من أجل الفوز، كانت مباراة نهائية بالنسبة لنا لأن الخسارة تعني انتهاء كل شيء تقريبا، كانت متكافئة مرة أخرى». ومع شهرته بأسلوبه المتقن والدقيق في التمرير أظهر سيتي أنه يستطيع يجتهد إذ لعب بحيوية في كل أنحاء الملعب للضغط على الفريق الضيف عند استحواذه على الكرة. وقال غوارديولا «كان من المهم أن نلعب بشجاعة، كنا شرسين في ضغطنا لأننا كنا نعلم أن الوضع معقد ومدى سرعة المنافس عند الانطلاق في الهجمات المرتدة. «صنعنا العديد من الفرص. ليفربول لا تهتز شباكه وسجلنا هدفين». ووجه غوارديولا إشادة خاصة لمدافعه إيمريك لابورتي إذ اضطر لإشراكه في مركز الظهير الأيسر ولم يرتكب أي خطأ تقريبا. وأضاف «تحية هائلة له للعب في هذا المركز غير المعتاد بالنسبة له، قدم أداء مذهلا ضد ثلاثي الهجوم».
مشاركة :