دعا المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، إلى شدّ الرحال إلى القدس والمسجد الأقصى لإعمارهما، ولبثّ الحياة فيهما، وللإثبات للقاصي والداني أن أبناء هذه الأرض وأبناء هذا الشعب ما زالوا على عهدهم مع الله ومع شعبهم ومع مواكب الشهداء والشرفاء».طالب «حسين» في خطبة صلاة الجمعة اليوم من رحاب المسجد الأقصى: بنبذ الفرقة التي حلت بشعب فلسطين وإفشال المخططات التي تستهدف الأرض والشعب، منبهًا على أنه لا يجوز بحال من الأحوال أن تستمر الفرقة والانقسام وبانفصال الجغرافيا التي نرفضها ويرفضها كل مسلم وحر في هذا العالم».وأضاف: لقد خاض أبناء هذا الشعب ومعهم الشرفاء والأحرار من أبناء العرب والمسلمين منذ الانتداب البريطاني وإلى يومنا هذا ثورات مشرفة دفاعًا عن هذه الأرض ومقدساتها ومقدراتها، ثورات متتالية لعل آخرها ما كان في الثورة الفلسطينية التي انضوى أبناء شعبنا تحت لوائها يجاهدون ويضحون بأرواحهم ولقمة عيشهم دفاعًا عن كرامة الأمة وعن أرضها ومقدساتها والشواهد على ذلك كثيرة من أبرزها معركة الكرامة التي أعادت الكرامة والعزة لهذه الأمة.ونبه الشيخ حسين قائلًا: «حذارٍ حذارٍ من الفرقة، ولا نقبل أن تستمر هذه الفرقة ونحن نواجه هجمة استعمارية احتلالية استيطانية لا بل هجمة تستهدف تصفية قضية شعبنا وأرضه ومصيره حاضرًا ومستقبلًا، إنها صفقة القرن المشؤومة؛ وسيحبطها أبناء شعبنا الذي تحطمت على صخرة صموده وثباته كل المخططات والمؤامرات والمحاولات التي تستهدف قضيته».وواصل: «مزيدًا من الصبر والثبات والرباط وشد الرحال الى هذا البيت المعمور، قبلتكم الأولى ومسرى نبيكم ومعراجه إلى السماوات العُلى».وكان أكثر من ثلاثين ألف فلسطيني من القدس وأراضي العام 48 قد أدوا اليوم صلاة الجمعة برحاب المسجد الأقصى رغم إجراءات الاحتلال المشددة وسط المدينة وفي بلدتها القديمة ومحيطها ومحيط الأقصى المبارك.
مشاركة :