كررت الولايات المتحدة أمس (الخميس)، تحذيراتها لمواطنيها الذين يزورون الصين، بسبب ما قالت إنه التطبيق «التعسفي» للقوانين، على ضوء اعتقال الصين كنديين.ويرد في التحذير الذي نشرته وزارة الخارجية الأميركية، تأكيد على أن على الأميركيين الذين يزورون الصين «زيادة حذرهم»، دون الإشارة إلى تجنب التنقل في البلاد.وشدد الجهاز الدبلوماسي الأميركي على وجود خطر «تطبيق تعسفي للقوانين المحلية»، وخطر منع الأميركيين بشكل مفاجئ من مغادرة البلد. وحذّر أيضاً مما رأى أنها مضايقات قد يتعرض لها الأميركيون من أصل صيني.ويتضمن هذا التحذير الجديد كذلك «تفاصيل إضافية بشأن خطر الاعتقالات التعسفية والمنع من السفر»، وفق ما قال لوكالة الصحافة الفرنسية، مسؤول في الخارجية الأميركية.وتابع: «في حالات كثيرة، يكتشف المواطنون الأميركيون منعهم من السفر في اللحظة التي يغادرون فيها الصين، ولا يوجد طريقة لمعرفة مدة هذا المنع».وعند سؤاله حول هذا الموضوع، أجاب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن الخارجية تريد من الأميركيين «أن يفهموا الخطر، لكن أن يستمروا بالسفر إلى الصين عندما يكون ذلك ملائماً». وأضاف في حديث لقناة «فوكس نيوز»، أن «الخطر الأكبر هو على من يذهبون إلى هناك ويحرمون من الإذن للعودة».وردّ المتحدّث باسم الخارجية الصينية لو كانغ بالقول إن «الصين منفتحة دائماً لاستقبال مواطنين أجانب، وتضمن لهم أمنهم وحقوقهم، من بينها الخروج والدخول من الأراضي الصينية». وتابع: «بالتأكيد ننتظر أن يحترم هؤلاء المواطنون الأجانب في المقابل القوانين الصينية».واعتقلت السلطات الصينية، الشهر الماضي، كنديين، هما دبلوماسي سابق ورجل أعمال، اتهمتهما بالقيام بأعمال تهدد «الأمن القومي».ويعتبر الكثير من المراقبين أن تلك الاعتقالات هي للرد على توقيف كندا المديرة المالية لشركة «هواوي» الصينية منغ وانز هو، والمطلوبة من القضاء الأميركي بتهمة خرق العقوبات على إيران.
مشاركة :