تستعد دار نهضة مصر لإطلاق المسرحية الشعرية "لمسة البعث" للكاتب المسرحي أحمد سراج، بدراسة للباحث العراقي عبد الهادي سعدونتدور أحداثها أثناء عصر ملوك الطوائف، مع دخول المعتمد بن عباد ملك إشبيلية لمدينة قرطبة منهيا حكم بني جهور، لتصور المسرحية عودة ابن زيدون بعد أربعين عامًا من ترك قرطبة ليرى محبوبته ولادة بنت المستكفي التي احتجبت بعد تأزم العلاقة بينهما حتى ماتت دون أن يراها أحد، أو ترى أحدًا، وتأتي المسرحية بعد سبعة عشر عامًا من إصدار سرج مسرحيته زمن الحصار التي كان موضوعها آخر أيام العرب في الأندلس.واختارت المسرحية الأندلس مكانًا وابن زيدون بطلا لأسباب تحاول كلمة الغلاف توضيحها: ""لا يذكر العصر الذهبي للحضارة الإسلامية، إلا وللأندلس معالم بارزة فيه، ولا تذكر نكبة العالم الإسلامي إلا والأندلس جرح لا يندمل، إنها الفردوس المفقود؛ فكما خرج آدم من الفردوس لأنه عصى وغوى، خرج العرب من الأندلس لأنهم تفرقوا وتقاتلوا.هل تذكر الأندلس بزهوها وذبولها إلا مقترنة بقرطبة الزاهية حاضرة الخلافة، التي ذبلت وصارت إمارة من إمارات الطوائف، ثم المستباحة من العرب وغيرهم؟من يمثل الزهو والذبول إلا العاشق الأندلسي الوزير السجين الشريد ابن زيدون، والفاتنة الباهية الزاهية المحتجبة المكسورة ولادة بنت المستكفي..هذا النص يضعك أمام العشاق في لحظة لا تحتمل؛ الطرق بكلتا اليدين على أبواب الفردوس..هنا.. الأندلس.. الفردوس المفقود.. العشاق المهزومون المطرودون.. وهم يبحثون عنها؛ عن لمسة البعث".
مشاركة :