ابوظبي - في ما يأتي خمسة مدربين عالميين يبحثون عن مجد إضافي ضمن منافسات كأس آسيا 2019 في كرة القدم التي تنطلق السبت في الإمارات العربية المتحدة: هكتور كوبر (أوزبكستان) يخوض الأرجنتيني مغامرته التدريبية الخامسة عشرة على مدى 25 عاما. تتضمن سيرة كوبر الشخصية قيادته أندية من طراز فالنسيا الإسباني (1999-2001) وإنتر الإيطالي (2001-2003). وبرغم نحسه المتكرر في المباريات النهائية، أحرز الكأس السوبر الإسبانية مع فالنسيا وريال مايوركا. ألهم كوبر منتخب مصر وقاده إلى نهائي كأس أمم أفريقيا 2017 ونهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ 28 عاما، بيد أن أداءه الدفاعي حمِّل مسؤولية خسارة الفراعنة ثلاث مباريات في مونديال روسيا 2018، ولم تصبّ إصابة نجمه محمد صلاح في مصلحة المدرب الذي غزا الشيب رأسه. يأمل ابن الثالثة والستين الذي حصد جائزة أفضل مدرب في أوروبا لعام 2000، تقديم دفعة إضافية لأوزبكستان التي بلغت الدور ربع النهائي على الأقل في مشاركاتها الأربع الأخيرة. زفن غوران ي المحنك كثيرا قبل أن يلجأ إلى الأرخبيل الآسيوي بعد رحيل المدرب الإنكليزي تيري بوتشر. قاد إريكسون أهم الأندية الأوروبية على غرار بنفيكا البرتغالي، روما ولاتسيو الإيطاليين، مانشستر سيتي الإنكليزي، بالإضافة إلى منتخبات المكسيك، ساحل العاج وانكلترا، وأوصل "الأسود الثلاثة" إلى ربع نهائي مونديالي 20إريكسون (الفيليبين) - تنقل المدرب السويد02 و2006. استهل إريكسون (70 عاما) مشواره مع منتخب "أزكال" ببلوغه نصف نهائي كأس سوزوكي حيث خسر أمام فيتنام 1-2. سيواجه صعوبة كبيرة في الإمارات لوقوعه في مجموعة تضم كوريا الجنوبية المرشحة والصين التي درب فيها ثلاثة أندية في آخر خمس سنوات. مارتشيلو ليبي (الصين) قاد المدرب المعروف منتخب بلاده إلى لقبه الرابع في كأس العالم عام 2006، لكنه قد يحتاج إلى معجزة لرفع اللقب القاري مع الصين في 2019. سيترك المدرب البالغ 70 عاما وصاحب الراتب الباهظ، منصبه بعد نهاية البطولة. منذ استلامه مهامه في تشرين الأول/أكتوبر 2016، لم تكن نتائجه ثابتة مع "التنين الأحمر". حقق قفزة جيدة معه بيد أنه كان في وضع صعب للتأهل إلى نهائيات المونديال الأخير، ولم يتمكن من تحقيق ذلك. لم تنجح الصين على التسجيل بثبات في الأشهر الـ12 الأخيرة، وحققت فوزا يتيما في مبارياتها السبع الأخيرة آخرها تعادلها مع الأردن في الدوحة (1-1) الشهر الماضي. كارلوس كيروش (إيران) برغم مشواره الزاخر خصوصا في قيادة المنتخبات الى المونديال، ستبقى صورة كارلوس كيروش مرتبطة بمنصبه المساعد للسير أليكس فيرغوسون في مانشستر يونايتد الإنكليزي. جذب عمله في الفترة الأولى مع يونايتد أنظار ريال مدريد الإسباني في 2003، لكنه صمد موسما يتيما في ملعب سانتياغو برنابيو أحرز فيه الكأس السوبر مع نجوم "غالاكتيكوس". تولى تدريب منتخب البرتغال في فترة ثانية بين 2008 و2010 وقاده إلى دور الـ16 في المونديال الإفريقي الجنوبي عام 2010 قبل خروجه أمام إسبانيا البطلة. تولى تدريب إيران في 2011 ونال فريقه الثناء في مونديال روسيا الأخير برغم فشله بالتأهل إلى الدور الثاني لوقوعه في مجموعة قوية ضمت إسبانيا والبرتغال والمغرب. ألبرتو زاكيروني (الإمارات) تكمن النقطة البارزة في مسيرة زاكيروني قيادته نادي ميلان إلى لقب الدوري الإيطالي في 1999 مع النجوم باولو مالديني، الليبيري جورج وياه، البرازيلي ليوناردو والألماني أوليفر بيرهوف. تذوق ابن الخامسة والستين طعم التتويج بكأس آسيا أيضا، عندما قاد اليابان إلى لقبها الرابع في 2011. تكرار هذا الأمر مع الإمارات سيحمل أهمية أكبر لاكتفاء الدولة الخليجية بميدالية فضية في نسخة 1996 التي استضافتها على أرضها. تعرض المدرب الذي أشرف سابقا على أندية يوفنتوس، انتر ولاتسيو الإيطالية، لضغوط كبيرة بسبب عدم قدرته على تحقيق نتائج لافتة مع المنتخب الإماراتي آخرها خسارته أمام الكويت بهدفين نظيفين.
مشاركة :