تواصل قوات الجيش، بإسناد من تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، تقدمها في جبهات صعدة، المعقل الرئيسي لميليشيات الحوثي الانقلابية، وتحريرها عددا من المواقع والجبال الاستراتيجية التي كانت خاضعة لسيطرة الانقلابيين بعد معارك عنيفة، علاوة على تكبيد الانقلابيين الخسائر البشرية والمادية الكبيرة.وأعلنت قوات الجيش الوطني، الجمعة، تحريرها عددا من المواقع الجديدة في مديرية باقم، شمال غربي صعدة، بعد معارك عنيفة مع ميليشيات الانقلاب. وأكد مصدر عسكري، نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية «سبأ» أن «قوات اللواء 63 مشاة جبلي واللواء التاسع مشاة جبلي مسنودة بمروحيات قوات التحالف حررت منطقة آل حماقي في مديرية باقم، وأن قوات الجيش تقترب من تحرير جميع أجزاء مديرية باقم بمحافظة صعدة»، في الوقت الذي «دمرت مقاتلات التحالف العربي، 6 عربات كانت تحمل تعزيزات بشرية لميليشيا الحوثي الانقلابية في أماكن متفرقة بالقرب من مركز مديرية كتاف».جاء ذلك بعد أقل من 24 ساعة من استهداف مدفعية الجيش الوطني من اللواء الثالث حرس حدود، مساء الخميس، مواقع وتحركات عسكرية لميليشيات الحوثي الانقلابية في عدد من المواقع بجبهة الشامية بمديرية باقم، طبقا لما أفاد به مصدر عسكري الذي قال إن «مدفعية الجيش الوطني استهدفت تحركات الانقلابيين أثناء ما كانت الميليشيات تحاول حفر الخنادق وبناء سواتر ترابية في الجبهة، الأمر الذي أفشلته قوات الجيش الوطني وأجبرتهم على التراجع والفرار».وأضاف أن «محاولات الانقلابيين التسلل والتقدم إلى مواقع الجيش الوطني جاءت بعدما تمكنت قوات الجيش الوطني، مساء الثلاثاء الماضي، من تحرير عدد من المواقع في الجبهة نفسها بما فيه قرية الشط وجبل العوماني وجبل الشق، وقطع خطوط إمداد الانقلابيين إلى جبل القويد حيث تم رصد نحو 6 جثث تابعة لميليشيات الانقلاب ملقاة بشعب جبل القويد».تزامن ذلك مع مقتل أربعة من ميليشيات الحوثي الانقلابية وإصابة 3 آخرين بقصف مدفعي للجيش الوطني جنوب مدينة دمت، شمال محافظة الضالع، الواقعة جنوب البلاد، واندلاع معارك عنيفة بين الجيش الوطني في اللواء 22 ميكا بتعز وميليشيات الحوثي الانقلابية في جبهة الشقب، شرقا، وسط تكثيف ميليشيات الانقلاب من قصفها على الأحياء السكنية بالشقب.إلى ذلك، تواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية تحديها لمشاورات السويد واتفاقية وقف إطلاق النار في الحديدة الساحلية، المطلة على البحر الأحمر حيث ثاني أكبر ميناء في اليمن بعد ميناء عدن، طبقا لما أفاد به سكان محليون بمدينة الحديدة، قالوا إن «ميليشيات الحوثي الانقلابية تواصل قصفها القرى السكنية المأهولة بالسكان جنوب مدينة الحديدة، بما فيها مدينة حيس، جنوبا، متسببة بذلك في خسائر مدنية ومادية في أوساط المدنيين العزل والآمنين في منازلهم».وذكروا أن «ميليشيات الحوثي شنت قصفاً عشوائياً بقذائف مدفعية الهاوزر على منازل المواطنين في حيس، مساء الخميس، واستهدفت منزل المواطن عبد الله علي محمد العبد في قرية المغل بقذائف الهاون ومدفعية الهاوزر ودمرت أجزاء كبيرة منه على رؤوس ساكنيه»، وأن «صاحب المنزل المُستهدف رجل أعمى وزوجته امرأة مُسنة مُقعدان في المنزل وليس لهم من يُعيلهما». في المقابل، نظم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الخميس، رحلة ترفيهية لـ26 طفلًا الذين جندتهم ميليشيا الحوثي الانقلابية إلى الأماكن السياحية والتاريخية بمحافظة مأرب.وهدفت الرحلة، بحسب ما أفادت به وكالة «سبأ»، إلى «تخليص الأطفال من الصدمات التي تعرضوا لها أثناء تجنيدهم في جبهات القتال وذلك من خلال أنشطة الدعم النفسي والاجتماعي». وتأتي هذه الرحلة ضمن الدورة الثالثة من المرحلة السابعة والثامنة من مشروع إعادة تأهيل الأطفال الذين جندتهم ميليشيا الحوثي.ويعمل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على إعادة تأهيل الأطفال ممن نجوا من التجنيد، حيث بلغ عدد من جرى تأهيلهم 321 طفلًا مجنداً ومتأثراً ضمن خطة المركز التي تستهدف إعادة تأهيل 2000 طفل يمني.
مشاركة :