توقع المستثمرون أن هناك احتمالاً أكبر بأن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض معدلات الفائدة عن رفعها في عام 2019 مع المخاوف المتزايدة من أن التباطؤ الاقتصادي قد يتعمق إلى ركود. ويرى المستثمرون أن البنك المركزي الأمريكي لن يتمكن من رفع معدل الفائدة مرتين بالعام الجاري، مثلما أشار إلى ذلك في اجتماعه الأخير. وتشير العقود الآجلة لمعدل الفائدة على الأموال الاحتياطية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، يوم الخميس، والتي من شأنها يستطيع المستثمرون التكهن بشأن اتجاه معدلات الفائدة، إلى أنهم يعتقدون أنه ليس هناك فرصة للمركزي الأمريكي لزيادة تكاليف الاقتراض في 2019. كما قفزت الاحتمالات الضمنية على أن الفيدرالي سيقوم بعكس معدلات الفائدة وخفضها من المستوى الحالي الذي يتراوح بين 2.25% إلى 2.5% ارتفعت في الوقت الحالي إلى ما يقرب من 30% مقابل صفر تقريباً عندما بدأت اضطرابات السوق في الأشهر الأخيرة. ويأتي ذلك مع تباطؤ الاقتصاد الصيني والخسائر الحادة لأسواق الأسهم في العام الماضي والمستمرة مع بداية 2019، حيث فقد مؤشر «داو جونز» أكثر من 600 نقطة بنهاية تداولات الخميس. وجاءت البيانات الاقتصادية الأخيرة لتزيد من توقعات خفض وتيرة الزيادة في معدلات الفائدة في العام الجاري، وكان آخرها بيانات أمس والتي أظهرت تراجع النشاط الصناعي في الولايات المتحدة لأدنى مستوى في عامين.
مشاركة :