اقتحم مجهولون، أمس، مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية في حي تل الهوا غرب مدينة غزة، ودمروا الممتلكات من أثاث ومعدات بث وتصوير وتسجيل وأجهزة حاسوب، في حين أكدت وزارة الداخلية في قطاع غزة أنها ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة؛ من أجل الوقوف على حادث تخريب ممتلكات مقر تلفزيون فلسطين. وأكد المتحدث باسم الداخلية في القطاع إياد البزم، أن وزارته تستنكر ما حدث، وتؤكد أنه فعل مرفوض، داعياً إدارة التلفزيون في غزة لاتباع الإجراءات القانونية؛ من أجل مباشرة الأجهزة الأمنية التحقيق في الحادث. واقتحم خمسة مسلحين بعصي وآلات حادة «بلطات»، ويخفون مسدسات خلفهم، مقر الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في حي تل الهوا، ودمروا معدات إذاعة «صوت فلسطين» بشكل كامل، من أثاث وأجهزة البث والتسجيل والصوت وأجهزة الحاسوب والاستوديو الخاص بالبث، حتى كاميرات المراقبة دمرت.وقام المسلحون بتدمير كافة الكاميرات الخاصة بالتلفزيون وأجهزة الحاسوب، وعبثوا بأرشيف أشرطة التسجيل والبث، و دمروها بشكل تام، إضافة إلى تخريب صور الرئيس محمود عباس المعلقة على الجدران داخل مبنى الهيئة، وكذلك صور الشهيد ياسر عرفات.وأكد شهود عيان يقطنون في بناية المقر، أن المسلحين المجهولين اقتحموا مقر الهيئة، بالتزامن مع توجه المواطنين لأداء صلاة الجمعة. وعبر موظفو الهيئة عن إدانتهم الشديدة، واستنكارهم للخراب والدمار الذي لحق بمؤسستهم، التي بنوها طوال السنوات الماضية، وهي إرث وملك للشعب كله، مؤكدين عزمهم على إيصال رسالة أبناء الشعب، عبر أثير إذاعة «صوت فلسطين» وتلفزيون فلسطين.واقتحم المجهولون المقر وكان خالياً تقريباً، حيث بلغت الخسائر 150 ألف دولار على الأقل.وأدانت الحكومة الفلسطينية، العمل الإجرامي. وأكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، في بيان، أن هذا العمل الجبان استهداف لمؤسساتنا الرسمية والسيادية من قبل «مرتزقة» ومأجوري «فرق الفوضى» و«الثورجيات الجديدة» التي تختص بتدمير المقدّرات الوطنية، والعبث بالأمن وترويع المواطنين.وشدد المحمود على أن الاحتلال وحده صاحب السوابق في العدوان على هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية؛ إذ لم يسبقه ولَم ينافسه على ذلك أحد في القصف والتخريب واستمرار التحريض على الهيئة والعاملين بها.(وكالات)
مشاركة :