دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرج، روسيا إلى الالتزام بمعاهدة القوى النووية متوسطة المدى، مؤكداً أن موسكو لديها الآن «فرصة أخيرة»، محذراً من أن الحلف أصبح أقوى ويمتلك سبلاً عدة للرد على الانتهاكات الروسية للمعاهدة.وأكد ستولتنبرج في مقابلة نُشرت أمس الجمعة: «لدى روسيا الآن فرصة أخيرة. إذا لم ترجع روسيا لالتزامها (بالمعاهدة)، فعندئذ ستكون لدينا مشكلة كبيرة»، مشدداً على أن لدى الحلف الكثير من السبل الممكنة للرد، إذا واصلت روسيا انتهاك المعاهدة.ولم يستبعد ستولتنبرج بشكل صريح، نشر صواريخ نووية جديدة في القارة الأوروبية، كما أكد أن الناتو أصبح أقوى، وعزز من أمن مليار شخص الذين يعيشون في دول الحلف، مؤكداً أن الناتو يواصل الاستثمار في الدفاع وتصعيد الحرب ضد الإرهاب. ولفت ستولتنبرج إلى أن العام 2018 شهد تأكيد قوة «الناتو»، وقدرته على مواكبة التغيير، مشيراً إلى أن الحلف يشهد أكبر تحول منذ الحرب الباردة. ونفى الأمين العام لحلف «الناتو»، وجود صواريخ أمريكية جديدة في أوروبا، لكنه أكد وجود صواريخ روسية. وقال: إن الصاروخ «إس إس سي -8» متحرك، ومن الصعب اكتشافه، ومزود برأس نووي، مما يقلل من الوقت المتاح للإنذار، وهو قادر على الوصول إلى مدن أوروبية.وحول رد الناتو المحتمل على الانتهاكات الروسية للمعاهدة، قال ستولتنبرج: «إذا بدأتُ في التكهن بشأن العناصر المختلفة لرد الناتو، أعتقد أنني سأجعل الأمر الصعب بالفعل أكثر صعوبة».(د ب أ)
مشاركة :