كشفت استشارية أورام الجهاز الهضمي وبروفيسور مساعد بمركز السرطان بجامعة كنساس بالولايات المتحدة الامريكية الدكتورة أنوار المساعد عن آخر تطورات العلاجات المناعيَّة لأورام المعدة والمريء المتقدمة المعتمدة على تحفيز الجهاز المناعي وإيجاد أجسام مناعية مضادة للأورام تعمل على قتل الخلايا السرطانية في جميع أنحاء الجسم. جاء ذلك خلال مشاركتها في منتدى الأبحاث الطبية الذي أقيم بكلية الطب بجامعة الخليج العربي مؤخرا، موضحة أن العلاجات المناعية حققت طفرات كبيرة خلال السنوات العشر الماضية، وأسهمت بعلاجات فعالة للسرطان وحققت نتائج ممتازة لا تستطيع العلاجات التقليدية مثل العلاج الكيماوي والإشعاعي الوصول إليها. وأوضحت خلال المحاضرة التي قدمتها أن العلاجات المناعية للسرطان تعتبر من أحدث طرق علاج السرطان التي تتوافر في دول قليلة مثل أمريكا وبريطانيا نظرا إلى حداثة هذه الطرق العلاجية وندرة أطباء الأورام المتخصصين ممن يمتلكون الخبرة والمعرفة في هذه العلاجات المتطورة، مؤكدة أهمية توافر مثل هذه العلاجات للحالات المتقدمة من سرطانات الجهاز الهضمي، لافتةً إلى أن اختيار الحالات المناسبة للعلاجات المناعية يتم عبر فحوص دقيقة للشفرة الوراثية للأورام DNA للتأكد من وجود طفرات جينية تُحدد بدقة بواسطة فحوص مخبرية وجينية لعينات من الورم. ونوهت الدكتورة المساعد إلى أن العلاجات المناعية وفحوص الجينات الوراثية للأورام صارت خطوة أساسية في تشخيص وعلاج الأورام في مراكز علاجات السرطان التخصصية في أهم المستشفيات الجامعية بأمريكا، وأن استراتيجيات علاج الأورام يتم تحديثها بشكل كبير خلال السنوات العشر الأخيرة لتواكب الزخم الكبيرة والنجاحات الواعدة التي تؤكدها عديد من الدراسات الإكلينيكية المُحكَّمة Randomized Controlled Trials على الآلاف من مرضى السرطان بمختلف أنواعه، وهذا ما حدا بالجمعية الأمريكية للسرطان والجمعية الأمريكية لأمراض الدم إلى تحديث توصيات علاجات الأورام لتشمل أحدث العلاجات المناعية التي تعتمدها منظمة الغذاء والدواء الأمريكية FDA.