«البيئة»: 27 بلاغ احتطاب جائر في شهر

  • 1/5/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

1000 ريال عائد شجرة السدر سنوياسجلت وزارة البيئة والمياه والزراعة 27 بلاغا عن عمليات احتطاب جائر خلال شهر ديسمبر 2018 الماضي، وكشفت عن تخصيص هاتف للإبلاغ عن الجرائم البيئية والاحتطاب عبر الرقم «8002472220».» ضوابط صارمةوقال مؤسس ورئيس رابطة سدرة التطوعية في المملكة محمد العامري: لا نستطيع أن نقول إن الاحتطاب يجب أن يمنع نهائيا، ولكن يجب أن تكون له ضوابط صارمة لتفي بالغرض من جهة وتمنع جريمة الاحتطاب المخلة بالبيئة وتدمير الأشجار بالصورة الحالية، مضيفا أن الاحتطاب يكون لسببين، الأول حاجة شخصية لمن يعيشون بلا كهرباء ويستخدم للطبخ لعدم وجود البديل أو للمتنزهين في مكان يكثر فيه الحطب اليابس ويأخذون حاجتهم فقط للمكان نفسه وعدم نقله لأي مكان آخر وهذا أمر محمود، والثاني مؤسسي مرخص لتشذيب الأفرع للأشجار لتخليصها من الحمل الزائد إما يابسا او حتى أخضر، لأن ذلك قد يسبب موتا أو كسرا للشجرة، وبعض الأشجار يلزم تقليمها أو تشذيبها لتستعيد نشاطها وحثها على الإنتاج أكثر مثل أشجار السدر، وهذه بعض مميزات شجرة السدر التي يصنع من أوراقها الأعلاف والشامبو والصابون والشاي الأخضر ومواد التجميل، كما أن أخشابها قوية ومفيدة في الحطب والأثاث والديكور وإعمار البيوت الريفية فضلا عن استخراج العسل من زهورها والفاكهة اللذيذة الصحية من ثمارها.» تجديد نشاطوأوضح العامري أن الأشجار القديمة الكبيرة التي تحمل فروعا يابسة يتم احتطابها لأجل أن تجدد هذه الشجرة نشاطها، والتخلص من الأعواد اليابسة حول الأشجار، وهنالك أشجار من الضروري جدًا تقليمها سنويا وعلى حسب نوع الشجر مثل السدر فهو يحتاج إلى فترات بسيطة للتقليم، وأشار إلى أن ما يحدث حالياً وهو قطع الأشجار الخضراء وتدميرها بطريقة إجرامية عبر صب المبيدات وأنواع من الوقود على الأشجار الحية الخضراء ثم إعادة احتطابها بعد فترة، مما يعد تحايلا وغشا وجريمة بيئية، وهذا العمل له سببان أولهما الجهل بأضرار الاحتطاب وما ينتج عنه من قطع الأشجار، والثاني التجاهل والاستهتار بالأنظمة، ولذلك لا بد من أنظمة صارمة بدءا من التوعية وحتى سرعة الاستجابة للبلاغات واتخاذ اللازم ليكون عبرة لغيره.» إحالة للقضاءوذكر مؤسس ورئيس رابطة سدرة التطوعية أن قيام شخص مجهول بقطع شجرة سدر معمرة في محافظة القطيف وغيرها من الأشجار في بقية مناطق المملكة، جريمة تدعو إلى ضرورة التوعية بأهمية شجرة السدر وما ينتج عن قطعها وبقية الأشجار، وأن تكون البلاغات على مدار الساعة، وأن تكون هذه الجهة مؤهلة ولديها الصلاحية للتوجيه بالقبض على المحتطبين مباشرة دون تأخير وقبل مغادرة الموقع، وتكون هناك إحالة للقضاء والتشهير بهم، وأن يكون العقاب بحقهم بعدد الأشجار ونوعها وأهميتها، وأن يلزموا بدورات وأعمال تطوعية لغرس الأشجار على حسابهم ويعلن عنها.» أمن غذائيوأوضح أن أشجارا مثل السدر والطلح والسمر وغيرها لها فوائد معروفة وتشكل أمنا غذائيا استراتيجيا وتدر عائدا اقتصاديا وتوازنا بيئيا، وهو ما يتطلب وضع خطط والاهتمام بها كمشاريع فردية وأسرية ومؤسسات حكومية وقطاع خاص، وشدد على أن الاحتطاب جريمة تتطلب الحد منها والعقاب عليها والتوعية المستمرة وتربية الأجيال على أهمية البيئة وتنمية الوطن، خاصة أن الشجرة والبيئة هما البترول الأخضر وبعض الأشجار مثل السدر قليلة في استهلاك المياه ولا تحتاج رعاية كبيرة وتصل عوائدها المادية إلى أكثر من 1000 ريال سنويا من عسل وثمار وأوراق وغيرها خصوصا مع التوجه للصناعات التحويلية والإنتاج والتصدير.غرس الأشجاروأشار إلى أن الحلول والبدائل تتمثل في غرس مئات ملايين الأشجار وأن تكون رؤيتنا بعيدة وطموحة مثل دول أقل منا في الإمكانات ولديها غابات، وهذا ما تؤكد عليه رؤية المملكة 2030 في مجال البيئة من خلال مطالبة الجهات المسؤولة بالتنفيذ وعدم التأخير، كما تتضمن البدائل الاستيراد من الخارج وتسهيل إجراءاته، ولكن يبقى الحل الأمثل للمدى البعيد هو غرس الأشجار بكثافة عالية، متمنيا الوصول إلى غرس مليار شجرة سدر بمعدل 10 ملايين شجرة في كل محافظة من خلال خطط خمسية لنصل لعوائد متوقعة تتجاوز تريليون ريال سنويا بأقل رعاية واستهلاك للمياه.

مشاركة :