دفع ارتفاع معدلات الانتحار والاكتئاب بين المراهقين والشباب في الولايات المتحدة الأميركية الباحثين إلى السعي عن إمكانية استغلال الهاتف الذكي لمراقبة مستويات الاكتئاب والقلق لدى المراهقين. وربطت دراسات سابقة بين استخدام الهواتف الذكية الثقيلة مع تدهور الصحة العقلية عند المراهقين، ولكن مع إفراط المراهقين في استخدام مواقع (إنستجرام) و(سناب شات) أو متابعة مقاطع الفيديو على موقع (اليوتوب)، فإنهم يقدمون المزيد من الأدلة على تأثير التكنولوجيا على سلامتهم النفسية. وقالت دراسات أولية إن التغييرات في سرعة الكتابة ونبرة الصوت واختيار الكلمات وعدد المرات التي يمكث فيها الأطفال في المنزل تشير إلى معاناتهم من مشكلات. وقال الدكتور «توماس إنسل»، الرئيس السابق للمعهد الوطني للصحة العقلية في نيويورك: «قد يكون هناك ما يقرب من 1000 علامة حيوية للهواتف الذكية للاكتئاب». ويعكف الباحثون على تطوير تطبيقات تستخدم الذكاء الاصطناعي في محاولة للتنبؤ بحدوث نوبات اكتئاب، أو إيذاء بدني ذاتي محتمل. وقال الدكتور أليكس ليو، وهو مطور تطبيقات وأستاذ مشارك في الطب النفسي والهندسة الحيوية في جامعة إلينوى في شيكاغو: «نتعقب ما يعادل نبض القلب في الدماغ البشري». ويقول المطورون إن تطبيقات الكشف المزاجية المثبتة والمتوافرة تجارياً قد تساعد أيضاً على مراقبة مستويات الاكتئاب والقلق لدى المراهقين. ويؤثر الاكتئاب على نحو 3 ملايين مراهق أميركي، حيث ارتفعت المعدلات في العقد الماضي.. وفي العام الماضي، كان 13% من الذين تراوحت أعمارهم ما بين 12- 17 عاماً عانوا من الاكتئاب، في مقابل ارتفاع 8% في عام 2010.;
مشاركة :