كتبت - هبة البيه: شهد مجلس الدامة توافداً من رواد سوق واقف من مختلف الجنسيات الذين استمتعوا بفعاليات مهرجان الربيع، حيث استقبل المجلس ضيوفه من الكويت وسلطنة عمان وعدد من الدول العربية والأوروبية والأمريكية. وقال السيد محمد سعد السليطي رئيس مجلس الدامة، في تصريحات ل الراية ، إن القائمين على المجلس يهدفون إلى تعريف الزوار بلعبة الدامة التي تعتبر أحد مكونات التراث الشعبي، فضلاً عن تعريف الزوار بالسوق قديماً وحديثاً.. مشيراً إلى أن اللعبة تحظى بشهرة كبيرة في مختلف البلدان ويشهد المجلس إقبالاً خاصة في الفترات المسائية. وأشار إلى أن مهرجان الربيع ساهم في زيادة الإقبال على المجلس، خاصة من أشقائنا من الكويت وسلطنة عمان المشاركين في العروض المقدمة في المهرجان، فضلاً عن الزوار الآخرين. وأضاف أنهم يستعدون حالياً لبطولة الربيع للدامة والتي يتم تنظيمها سنوياً ضمن عدد من البطولات التي يتم تنظيمها على مدار العام محلياً وخارجياً، لافتاً إلى أنهم قاموا بتنظيم بطولة خلال فعاليات اليوم الوطني بحضور وفود من تركيا ولبنان وسوريا والأردن بالإضافة للاعبين من قطر. وأشار إلى أن مجلس الدامة، بإشراف المكتب الهندسي الخاص، يحرص على زيارته عدد من كبار الشخصيات والوفود من مختلف الدول ونقوم باستضافتهم وتعريفهم على المكان، ويسهم المجلس في التعريف بالعادات والتقاليد القطرية ونتعرف كذلك على الثقافات المختلفة نظراً للتقارب الثقافي بيننا وبين بعض الدول. من جانبه، أكد محمد سيف السليطي المنسق العام بمجلس الدامة أن الأجداد في قطر لعبوا الدامة من أكثر من 200 سنة، فاللعبة لها رواد من مختلف الجنسيات، واستطاع مجلس الدامة أن يعيد اللعبة لمسارها الصحيح كما كانت قديماً. وأضاف: نستقبل يومياً محبي لعبة الدامة من القطريين وغير القطريين ومن كل الجنسيات، واللعبة تلقى إقبالاً كبيراً من الجميع، خاصة أن معظم الدول العربية مثل الأردن وسوريا والعراق وفلسطين وكذلك دول الخليج وتركيا لديهم الاهتمام ذاته باللعبة وكان أجدادهم يلعبونها قديماً وتعتبر اللعبة موروثا شعبيا قديما لدى جميع الدول، كما نحرص على الحضور واستمرار اللعبة وحمايتها من الاندثار، رغم تغير شكلها وإدخال التطور عليها بعض الشيء، إلا أن طريقة اللعب وقواعدها واحدة لم تتغير عن الطريقة التي كانت تلعب بها قديماً، لافتاً إلى أنه قديماً كانت تلعب على قطعة من القماش واستطعنا أن نحافظ عليها كأحد الموروثات الشعبية ونقلها للأجيال القادمة. وأشار إلى أن الشباب كذلك من الجيل الجديد يحرصون على الحضور والتنافس مع الكبار وإحياء اللعبة وتحظى اللعبة باهتمام كبير من مختلف الفئات والأعمار، خاصة في مثل هذه الأوقات من العام خلال مهرجان ربيع والفعاليات المختلفة التي ينظمها سوق واقف. وأوضح أنه من مميزات اللعبة أنها تنشط الذاكرة والعقل لدى الإنسان.. مشدداً على أنه من واجبنا إحياء لعبة الأجداد ونشرها على مستوى الوطن وتدريب جيل جديد واستضافة هواة اللعبة من مختلف المناطق للعب.
مشاركة :