تشغيل الرصيف الرابع في ميناء الملك عبد الله خلال شهر

  • 2/7/2015
  • 00:00
  • 28
  • 0
  • 0
news-picture

قال لـ "الاقتصادية" المهندس عبدالله حميد الدين العضو المنتدب لميناء مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، إن الميناء يخطط للوصول إلى سعة استيعاب 300 ألف سيارة لكل رصيف في السنة خلال المرحلة الأولى، وأكثر من ثلاثة ملايين طن من البضائع السائبة على كل رصيف. ويأتي هذا في وقت يستعد فيه الميناء لافتتاح الرصيف الرابع خلال الربع الأول من العام الجاري، لترفع قدرة الميناء إلى 2.7 مليون حاوية. وقال حميد الدين في حوار له مع الصحيفة: إن خططا تم وضعها لربط الجسر البري للسكك الحديدية بالميناء مباشرة، ستسهم في زيادة فعالية نقل البضائع إلى معظم مدن المملكة. فإلى تفاصيل الحوار. ما إنجازات الميناء منذ انطلاق العمل فيه حتى الآن؟ وما نتائج المفاوضات مع الخطوط الملاحية وأهم الخطوط التي يستهدفها الميناء؟ يعتبر ميناء الملك عبد الله الذي تملكه وتديره شركة تطوير الموانئ، أول ميناء في المملكة يتم تطويره وإدارته من قبل القطاع الخاص، ويمتاز بموقعه الجغرافي الاستراتيجي على ساحل البحر الأحمر، ما يساعد على الوصول إلى عديد من الأسواق والوجهات الدولية لخدمة عمليات الاستيراد والتصدير في المملكة. ويتميز الميناء بتقديم خدمات متكاملة بأفضل التقنيات الحديثة والمتطورة، حيث تم إدراج الميناء ضمن أكبر خطوط الملاحة العالمية. ويستهدف كل الخطوط الملاحية العالمية، وأن يكون حلقة الوصل التي تربط بين المملكة والعالم الخارجي على مستوى دول المنطقة وأوروبا وأمريكا وآسيا وغيرها. وقد نجح ميناء الملك عبد الله أخيرا لأول مرة في المملكة في استقبال أكبر سفينة شحن ترسو على أرصفة المملكة قادمة من أوروبا وهي MSC London ويبلغ طولها 399 مترا وعرضها 54 مترا، وبعمق 16 مترا في المياه، وقادرة على حمل أكثر من 16 ألف حاوية نمطية وزنها 165 ألف طن. ويعد هذا نقلة نوعية وقفزة كبرى في أعمال الشحن والمناولة والخدمات اللوجستية في الميناء، ويؤكد ذلك ما يتمتع به الميناء من مواصفات فنية عالية تجعله واحدا من أهم الموانئ في المنطقة والقادرة على كسب ثقة خطوط الملاحة العالمية. ماذا عن الاتفاقيات المبرمة مع شركات السيارات تحديدا والقطاع الخاص بشكل عام؟ وهل بالإمكان الإفصاح عن الأرقام المستهدفة لاستيراد السيارات والبضائع السائبة والشحن العام؟ حسب الخطط الموضوعة لميناء الملك عبدالله سنشهد افتتاح الرصيف الرابع خلال الربع الأول من العام الجاري، وبهذا الإنجاز سترتفع قدرة الميناء إلى 2.7 مليون حاوية، ومن المقرر الانتهاء من المرحلة الأولى لمحطات البضائع السائبة والدحرجة (السيارات) لكي تكون جاهزة بحلول الربع الثاني من 2016. ويسعى الميناء خلال المرحلة الأولى للوصول إلى قدرة استقبال نحو 300 ألف سيارة لكل رصيف في السنة، وكذلك الوصول إلى استيعاب أكثر من ثلاثة ملايين طن من البضائع السائبة على كل رصيف، حيث إن هنالك طلبا متزايدا من كبرى الشركات على هذه الخدمات. وقد تم توقيع عقد مع شركة المراعي، كما أننا سنعلن قريبا عن اتفاقيات التعاون الأخرى مع الشركات المهتمة بهذه الخدمات. ما مراحل التخطيط للربط مع الجسر البري؟ وما موعد إنشاء المسارات الخاصة للشحن عبر القطار؟ يتملك ميناء الملك عبد الله شبكة نقل حديثة ومتطورة ومصممة لإنجاز كل عمليات التحميل ومناولة البضائع بطريقة سريعة وفعّالة، ويتمتع بمزايا فريدة من خلال وجوده على أهم الطرق السريعة في المملكة، ما يسهل نقل البضائع بصورة سلسلة توفر مزيدا من الجهد والوقت. كما يمتاز الميناء بشبكة نقل حديثة وذات جودة وكفاءة عالية، وبقربه من عدة مدن رئيسة في المملكة مثل جدة، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة. وهنالك خطط موضوعة من أجل ربط الجسر البري بالسكك الحديدية السعودية بالميناء مباشرة وستسهم هذه الخطوة في زيادة فعالية نقل البضائع إلى معظم مدن المملكة. ويشمل المخطط الرئيس لمحطة قطار الحاويات سعة نقل تصل إلى عشرة ملايين حاوية نمطية سنويا من خلال 24 مسارا. ما خطط الميناء على صعيد فسح البضائع بعد وصول السفن مباشرة وإنهاء الإجراءات قبل وصولها؟ وما التقنيات المستهدف استخدامها في سرعة الكشف وفسح البضائع؟ تبذل شركة تطوير الموانئ جهدا بارزا للانتهاء من البوابات الإلكترونية وتجهيزها بأفضل التقنيات لكي تكون جاهزة بحلول الربع الثالث من عام 2015. كما تسعى الشركة إلى جلب أفضل الخبرات العالمية. وشاركت الشركة أخيرا في المؤتمر الدولي لأنظمة وتطبيقات الموانئ في مدينة لوهافر في فرنسا، لبحث أفضل الممارسات والمعايير العالمية لإدارة الأنظمة والتطبيقات في الموانئ باستخدام أحدث الوسائل الإلكترونية المتطورة. ويقدم ميناء الملك عبد الله خدمة سريعة في تخليص البضائع من خلال تبنيه أحدث الأنظمة المستخدمة في أكبر الموانئ العالمية المتمثل في نظام إدارة الميناء (Port Community System)، الذي ينظّم عمليّة تبادل البيانات بين مختلف الأطراف المعنية بعمليات الميناء. ويسمح النظام للخطوط الملاحية والتجار والمخلصين الجمركيين، إضافة للجهات الحكومية المعنيّة الأخرى، بالإفراج عن السلع في أقصر مدة زمنية ممكنة. كما يطبق الميناء تقنية متطورة لتحسين الكفاءة، تشتمل آليات العمل الفعالة في ميناء الملك عبد الله على نظام التخليص الجمركي، وهو نظام إلكتروني متطوّر يتيح للمخلصين العمل بشكل أسرع وأكثر كفاءة. ويوفر هذا النظام طرق عمل فعّالة، وذلك من خلال تنسيق ورصد عملية التخليص الجمركي لإتمام العمليات في أقصر مدة ممكنة عن طريق تقليل المعاملات الورقية وتعزيز الجودة والحد من وقوع الأخطاء في التصاريح الجمركية وتسريع عملية التخليص في الجمارك السعودية، كما يعمل على تحسين عملية رصد نماذج التصاريح الجمركية، وتحديث المعلومات بشكل مستمر حول مراحل إنجاز جميع التصاريح الجمركية، ما يسمح للمعنيين بتنظيم دورة عملهم بشكل أفضل. ويستخدم الميناء نظام إدارة الميناء الذي يوفر عديدا من المزايا، من بينها أنه يعمل كمصدر مركزي وأساسي لمعلومات العمليات داخل الميناء ويقلل المهام اليدوية واستبدالها بالتعامل الرقمي ويوفّر الوقت، ويضمن تسليم البيانات والمعلومات في الوقت المناسب لمختلف الأشخاص المعنيين، وضمان أمن البيانات وسريّتها، وتوفير طرق كتابة الأسماء والتوصيفات والأرقام والتواريخ على الوثائق الرسمية، والحد من الأخطاء المطبعية واللفظية، وإجراء تحليلات استباقية بالارتكاز على البيانات المتوافرة بما يؤدي إلى تحقيق جهد أقل ونتائج أفضل، واعتماد الدقة والسرعة في عملية تناول البضائع. بحكم المنافسة على الارتقاء بعمل الموانئ في السعودية جنبا إلى جنب مع المؤسسة العامة للموانئ؛ ما أهم المميزات الممنوحة للخطوط الملاحية وشركات السيارات، والمستوردين بشكل عام؟ يرتبط ميناء الملك عبد الله بعلاقات تعاون وثيقة مع مختلف الجهات الحكومية التي تعمل بالميناء على مدار الساعة. ولقد أسهم هذا التعاون الهادف والبناء في تطوير الكفاءات بالميناء، وتقديم مفهوم جديد لخدمات الموانئ المتطورة والمتكاملة في المملكة لمواكبة النمو المستمر، حيث إننا أكبر اقتصاد في المنطقة، ومن أكبر عشرين اقتصادا في العالم باتت المشاريع الحيوية ضرورة. ونهدف في ميناء الملك عبدالله دائما إلى تطوير ميناء الملك عبدالله بأفضل الإنشاءات وتزويده بأحدث التقنيات والآليات الحديثة والأنظمة المتطورة التي تمتاز بمواصفات عالمية وبجودة كفاءة عالية لخدمة اقتصاد المملكة، وتلبية الحاجة المتزايدة إلى الشركات السعودية التي تحتاج إلى حلول لوجستية متكاملة تتماشى مع أهداف وطبيعة أعمالها في الاستيراد والتصدير. ويسعى ميناء الملك عبد الله إلى التكامل والعمل جنبا إلى جانب مع منظومة الموانئ السعودية الفعالة من أجل تعزيز قدرات وكفاءة المملكة التشغيلية لمواجهة الطلب المتزايد لحركة الاستيراد والتصدير، ولتوفير الاحتياجات اللازمة لبناء المشاريع الحيوية الكبرى، وتلبية متطلبات النهضة التنموية الشاملة التي تشهدها المملكة حاليا.

مشاركة :