قادت الارتفاعات التي شهدتها أسعار النفط بداية ووسط تداولات الأسبوع الماضي إضافة إلى بعض النتائج والتوزيعات القوية للشركات، الأسواق الخليجية لتعويض بعض خسائرها التي منيت بها على خلفية التراجعات القوية لأسعار النفط خلال الربع الأخير من العام الماضي وشهر يناير (كانون الثاني) الماضي. وتصدرت سوق دبي قائمة الأسواق الخليجية من حيث الارتفاعات خلال الأسبوع الماضي بنسبة 5.77 في المائة، وتلتها سوق الدوحة بارتفاع 5.2 في المائة وحلت سوق أبوظبي في المركز الثالث بارتفاع 3.4 في المائة ثم سوق مسقط رابعا بنسبة ارتفاع 1.97 في المائة تلتها السوق الكويتية بنسبة ارتفاع 1.94 في المائة تلتها السوق البحرينية بنسبة 0.81 في المائة. في دبي أغلق مؤشر السوق في الأسبوع الماضي عند مستوى 3886.53 نقطة بارتفاع 212 نقطة بنسبة 5.77 في المائة، حيث دعمت نتائج الشركات والتوزيعات القوية لبعض الشركات السوق، حيث جاءت مكاسب السوق بعد ارتفاع جماعي لجميع القطاعات بقيادة العقارات والمصارف وصدارة الاستثمار. وحقق قطاع الاستثمار ارتفاعا نسبته 12.7 في المائة، ليحل في صدارة المكاسب، تلاه قطاع العقارات بارتفاع نسبته 6.5 في المائة، وبلغت مكاسب المصارف 4.7 في المائة، في حين كانت أقل المكاسب لقطاع الاتصالات، بنسبة 1 في المائة وعلى مستوى أداء الأسهم، سجل سهم داماك المدرج حديثا أعلى الارتفاعات بنسبة 63 في المائة خلال الأسبوع. وسجل سهما "إعمار" و"إرابتك" ارتفاعا نسبته 8.8 في المائة و6.9 في المائة على التوالي، وبلغت مكاسب "دبي الإسلامي" 5.37 في المائة، وحقق سهم دبي للاستثمار ارتفاعا بنسبة 15.6 في المائة وبلغت مكاسب سهم سوق دبي المالي 7.9 في المائة. وسجل مؤشر سوق أبوظبي ارتفاعا نسبته 3.4 في المائة لينهي الأسبوع عند مستوى 4608.56 نقطة بدعم من كافة القطاعات بعد نتائج قوية لبعض الشركات المدرجة ومنها داماك العقارية، إلا أن السوق تأثرت في نهاية تداولات الأسبوع بإعلان دانة غاز عن خسائر في الربع الأخير أرجعتها إلى هبوط أسعار النفط وانخفاض قيمة أصولها للنفط والغاز في مصر لينخفض سهم الشركة 4.1 في المائة. وتصدر قطاع العقارات الارتفاعات بنسبة 8.57 في المائة مدعوما بارتفاع سهم "الدار" بنسبة 8.86 في المائة و"إشراق" بنسبة 6.67 في المائة. وارتفع قطاع المصارف بنسبة 4.03 في المائة بدعم من سهم "الخليج الأول" المرتفع بنسبة 6.47 في المائة، "أبوظبي الوطني" بنسبة 5.84 في المائة و"أبوظبي التجاري" بنسبة 1.88 في المائة. وفي الكويت حقق المؤشر السعري ارتفاعا نسبته 1.94 في المائة الأسبوع الماضي ليغلق عند 6700.06 نقطة، وهو ما اعتبر مؤشرا على استمرار ارتفاع السوق بعد اختراقه مستوى الـ 6700 نقطة التي يحتاج إلى تدعيمها بالاستقرار أعلى منها. وفي الدوحة ارتفع مؤشر السوق 5.2 في المائة عند مستوى 1435.94 نقطة مدعوما بتوزيعات قوية للقطاع المصرفي على خلفية النتائج الإيجابية للقطاع وكان آخرها إعلان بنك عن زيادة قدرها 21.2 في المائة في صافي ربح الربع الأخير. واقترح البنك أيضا توزيعات أرباح لعام 2014 بواقع 1.75 ريال للسهم ارتفاعا من 1.5 ريال للسهم في العام الذي سبقه. هذا إضافة إلى الدعم الذي تلقته السوق من إعلان أرباح وتوزيعات كل من "ازدان" القابضة التي تملك أنشطة في العقارات وقطاعات أخرى، وسهم "أعمال" وسهم "فودافون" قطر. وفي البحرين سجل مؤشر السوق ارتفاعا أسبوعيا نسبته 0.81 في المائة ليغلق مؤشره عند 1435.94 نقطة ودعم ارتفاع قطاعي الاستثمار والمصارف التجارية المؤشر فيما قلل تراجع قطاعي الصناعة والخدمات من مكاسب المؤشر. وارتفع الاستثمار بنسبة 2.46 في المائة مدعوما بارتفاع سهم "العربية المصرفية" بنسبة 6.94 في المائة بينما تراجع سهم "استيراد" بنسبة 4.63 في المائة. وارتفع المؤشر الرئيسي لسوق مسقط إلى مستوى 6.987 نقطة بنسبة 1.97 في المائة وتصدر سهم "الخليجية للاستثمار" الأسهم الرابحة بنسبة 22 في المائة كما تصدر الأسهم الأكثر نشاطا من حيث الحجم والقيمة بعدد 36.2 مليون سهم بلغت قيمتها 6.4 مليون ريال.