تنشغل ألمانيا بتداعيات عملية قرصنة واسعة بعد نشر مجهول تفاصيل شخصية لمئات السياسيين، من بينهم المستشارة أنجيلا ميركل، إضافة إلى صحافيين وفنانين. وبدأ مجهول بنشر التفاصيل منذ مطلع ديسمبر (كانون الأول) على «تويتر»، إلا أنه لم يتم اكتشاف التسريبات إلا في الليلة قبل الماضية. وأبلغت لجنة حماية الدستور (المخابرات الداخلية) الحكومة بالقرصنة ليلاً، وأغلق الحساب فوراً. ولم تعرف تفاصيل كثيرة عن صاحب الحساب الذي نشر التسريبات، ولا الدوافع خلفها. واللافت أن عملية القرصنة طالت كل الأحزاب السياسية الممثلة في «البوندستاغ» (البرلمان الألماني)، باستثناء حزب «البديل لألمانيا» اليميني المتطرف، مما دفع بعض الأوساط إلى التلميح إلى أن الروس أو المتطرفين اليمينيين قد يكونون وراء العملية، نظراً إلى ما كشفت عنه صحف ألمانية من روابط تجمع أعضاء من «البديل لألمانيا» بمسؤولين في موسكو. وطالت التسريبات كل أعضاء الحكومة، ومن بينهم ميركل التي نُشر عنوان بريدها الإلكتروني، ومراسلات خاصة أرسلتها وتلقتها. إلا أن المتحدثة باسم الحكومة الألمانية، مارتينا فيتز، نفت أن تكون التسريبات قد طالت «معلومات حساسة»، موضحة أن الحكومة تأخذ العملية بكثير من الجدية، وأن التحقيقات جارية لكشف تفاصيل ما جرى. ووصفت وزارة العدل القرصنة بأنها «اعتداء خطير»، مضيفة أن من سربها هدفه «ضرب الثقة بديمقراطيتنا ومؤسساتنا»، وأكدت أنه سيتم تحديد المسؤول أو المسؤولين عن التسريبات، وما إذا كانت هناك دوافع سياسية خلف العمل....المزيد
مشاركة :