التصعيد الأميركي ضد إيران وحزب الله ينذر بحرب مقبلة

  • 1/5/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

فيما أفادت مصادر إعلامية أميركية عن مواصلة الولايات المتحدة ضغوطها على إيران لتعديل سلوكها الإرهابي في المنطقة والعالم، قال خبراء سياسيون لـ»الوطن»، إن إدارة الرئيس دونالد ترمب مصممة على التصعيد ضد إيران التي لا زالت مصممة على المضي قدما في برنامجها النووي، إضافة إلى إصرارها على التدخل في دول المنطقة ضمن مخططها وأحلامها التوسعية على حساب الدول العربية. حدث كبير أكد أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الدكتور عبدالله العساف، أن التصعيد الأميركي ضد إيران ، إلى جانب ما يقوم به حزب الله على الحدود مع إسرائيل ينذر بحرب قريبة تسير في مسارين، الأول: قد يكون بحرب خاطفة على عدد من المواقع والمنشآت العسكرية والاستراتيجية الإيرانية، إضافة إلى حرب بمسار آخر بين إسرائيل وحزب الله، حيث لا يزال الحزب يحفر الأنفاق، فيما تكتشف إسرائيل العديد من مخازن الأسلحة فيها، إضافة إلى تخبئة السلاح الكيماوي السوري داخلها. بناء الأنفاق وبين العساف أن هناك اتفاقية موقعة عام 2006 برقم القرار الأممي 1701، والذي ينص على عدم بناء حزب الله لأي نفق بحدود إسرائيل، ولكن الحزب لم يلتزم، وقام ببناء ما يقارب ثمانية أنفاق، لتقوم إسرائيل بعملية درع الشمال لتدميرها والتخلص منها، كونها باتت مخازن لسلاح الإرهابيين، وهي أنفاق طويلة جدا تبدأ من حدود لبنان وتحترق الأراضي الفلسطينية والإسرائيلية. وقال إن «إسرائيل تريد أن تكون القوة المسيطرة في المنطقة، ولن تقبل بأي تفوق عليها من قبل دول الجوار، أما الولايات المتحدة ستكون حربها مع إيران، وللرئيس الأميركي دونالد ترمب حسابات تجاه الصين وروسيا، حيث ستكون حربه خاطفة وسريعة. مشاكل العراق أوضح بأن الجانب العراقي الرسمي لم يبد أي تفاعل لانشغالهم بمشاكلهم الخاصة من مشاكل اقتصادية وأمنية، مبينا أن الحكومة العراقية لن تقدم خدماتها لأميركا في ظل ظروفها الحالية، كما أن الولايات المتحدة لديها قاعدة في الموصل تحوي 5000 عسكري أميركي، إضافة إلى قاعدة إنجرليك الجوية في تركيا على الطرف الآخر، ولكن قد تقوم الميليشيات العراقية بأفعال متهورة. وبين العساف بأن الرئيس الأميركي يبحث عن إضعاف النظام الإيراني، ليرضخ لجميع المطالب وليس القضاء عليه، منها الاشتراطات الـ12، التي لوزير الخارجية مايك بومبيو بهدف التوصل لاتفاق جديد مع إيران. الحليف الأوروبي وبين العساف أن «أوروبا ستكون حليفا للولايات المتحدة في حربها، كونها لا تستطيع الاستغناء عنها، خوفا من الدب الروسي، ومن المؤكد أن العالم سيقف خلف أميركا باستثناء كوريا الشمالية والصين وروسيا، أما دول الخليج ستتخذ سياسة النأي بالنفس، وأن لا تتدخل بهذه الحرب وأن لا تنطلق الطائرات من أراضيها إلا إذا انطلقت من قاعدة العديد في قطر، وإن تعرضت دول الخليج لأي أذى من الجانب الإيراني فبطبيعة الحال ستصطف إلى الجانب الأميركي». فشل الدبلوماسية أكد الخبير السياسي خالد الزعتر أن الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي أعاد العلاقة بين إيران والولايات المتحدة إلى المربع «صفر»، وهو ما يعني أن أميركا أصبحت على قناعة بأن الدبلوماسية لن تجدي نفعا مع إيران وأطماعها التوسعية، والتي سعت إلى استغلال الاتفاق النووي وتوظيفه في صالح مشاريعها التوسعية في المنطقة، ومن جهة أخرى نجد أن قرار الانسحاب العسكري الأميركي المفاجئ من سورية، ربما يحمل معه أبعادا ربما تتخطى الخارطة الجغرافية السورية، في ظل ما أعربت عنه الولايات المتحدة من قلقها من تنامي قوة حزب الله في لبنان. استقلالية بغداد وبين الزعتر أن العراق يعيش في صراع داخلي هناك، وهو توجه بدأ منذ حكومة حيدر العبادي السابقة، مؤكدا أن هذا التوجه يسعى لإحداث توازن في علاقات العراق الإقليمية، ويعمل على التخلص من التبعية العراقية لإيران، والتي أرسى دعائمها رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، الذي سعى لتوظيف العراق أداة في صراعات إيران الإقليمية. وأضاف: «ولذلك العراق على المستوى الرسمي منذ فترة رئاسة حيدر العبادي يصارع لرسم سياسة خارجية مستقلة عن إيران، وأيضا ما بعد تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، التي لم تتشكل بعد ملامح توجهاتها إلا أن الرئيس العراقي الجديد برهم صالح، الذي سعى لزيارة السعودية، ربما أراد أن يرسل رسالة تؤكد أن العراق ماض في انتهاج سياسة خارجية مستقلة، وأن يسعى لإحداث توازن في علاقات العراق الإقليمية». عزل طهران وأشار إلى أن المشكلة الرئيسية في العراق تتمثل بالتغلغل الإيراني، والذي ليس من السهولة بمكان التخلص منه، خاصة وأن إيران لا تعتمد فقط على التغلغل في المستوى الرسمي، وإنما تتقن صناعة ميليشيات وأحزاب على غرار حزب الله في لبنان، ولعل الحشد الشعبي في العراق دليل على ذلك، وليس من السهولة التخلص من النفوذ الإيراني في العراق، والتي ظلت إيران تاريخيا تحاول بسط نفوذها على العراق، بسبب أهمية موقعه الاستراتيجي، فهو يشكل بوابة إيران الشرقية على العالم العربي، ولذلك فإن إيران ترى خسارة نفوذها في العراق يعني دخول إيران في عزلة عن العالم العربي، ونهاية لمشروعها التوسعي في المنطقة العربية. الضغط على الملالي توقع الباحث في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات، هشام الغنام، أن يكون هناك ضغطا كبيرا، خلال الأيام القادمة، من أميركا على نظام الملالي في طهران، دعما للمعارضة الإيرانية بكافة أشكالها. ولفت الغنام إلى أن الإدارة الأميركية الحالية ليست معنية بتدمير النظام الإيراني، بل يهمها زعزعة استقرار النظام الحاكم في طهران بكل الوسائل، وعلى ذلك لا يمكن استبعاد أي تطور سريع قادم، بما فيها فرص نشوء حرب واستهداف عسكري للنظام الإيراني، مشيرا إلى أنه لا يجب الاستخفاف بأي تحركات أميركية عن طريق الخليج لمواجهة إيران. أبرز الشروط الأميركية على إيران 01 الكشف للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن التفاصيل العسكرية السابقة لبرنامجها النووي 02 وقف جميع أنشطة تخصيب اليورانيوم وعدم إنتاج البلوتونيوم وإغلاق مفاعل المياه الثقيل «آراك» 03 إنهاء نشر الصواريخ الباليستية والصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية 04 وقف تهديد جيرانها بالصواريخ، وهجماتها السيبرانية المخربة، فضلا عن تهديدها الملاحة الدولية 05 إنهاء دعم الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط بما فيها «حزب الله» 06 احترام سيادة الحكومة العراقية والسماح بنزع سلاح الميليشيات الشيعية 07 وقف دعم الميليشيات الحوثية والعمل على تسويسة سياسية في اليمن 08 سحب جميع القوات الإيرانية من سورية 09 إنهاء دعم الإرهابيين في أفغانستان والمنطقة وعدم تقديم مأوى لقادة القاعدة 10 إنهاء دعم فيلق القدس التابع للحرس الثوري للإرهابيين عبر العالم

مشاركة :