رغم الزيادة الطفيفة في عدد العاطلين عن العمل في ألمانيا الشهر الماضي إلى 2.21 مليون شخص، فقد تراجع متوسط عدد العاطلين بأكبر اقتصاد أوروبي خلال 2018 بأسره إلى رقم غير مسبوق بلغ 2.34 مليون شخص. واستقر معدل البطالة في ألمانيا عند 5 في المائة في كانون الأول (ديسمبر) وهو أدنى مستوى له منذ إعادة توحيد البلاد لينهي سنة شهدت دخولا ناجحا للمهاجرين إلى سوق العمل الألمانية. وبحسب "الفرنسية"، أظهرت أرقام وكالة العمل الفيدرالية في مدينة نورنبرج، استنادا إلى معطيات معدلة مع تغيرات الفصول، تراجعا في أعداد العاطلين عن العمل بنحو 14 ألف شخص في شهر. وبشكل عام ارتفع عدد العاطلين عن العمل بنحو 23 ألف شخص في شهر، لكنه تراجع بمعدل 175 ألفا على مدى سنة. وأشار ديتليف شيل رئيس الوكالة في بيان إلى أن "تراجع البطالة طويلة الأمد والتقدم الذي تحقق في مجال دمج المهاجرين في سوق العمل أمران لافتان". ومن أصل أكثر من مليون لاجئ وصلوا منذ 2015، اتبع 400 ألف منهم تدريبا أو تمكنوا من إيجاد عمل، كما أعلن إينجو كرامر رئيس اتحاد أرباب العمل الألمان في كانون الأول (ديسمبر). وبسبب نقص اليد العاملة خصوصا في بعض القطاعات مثل رعاية الأشخاص المسنين، يدعو رؤساء الشركات الألمان باستمرار إلى اعتماد سياسة هجرة أوسع. في المقابل، لفتت وكالة العمل إلى أنه فيما يتعلق بتوظيف المهاجرين لأسباب اقتصادية وبطالة الأشخاص المنحدرين من أوروبا الشرقية والبلقان فإن الأرقام "ترتفع بعض الشيء سنويا".
مشاركة :