أكد خبراء نفطيون إبرام شركات الطيران في منطقة الشرق الاوسط عقودها مع شركات النفط بأسعار مختلفة عن العام الماضي في نفس الفترة الحالية التي شهدت تذبذبا واضحا وملموسا اثر بشكل كبير على الصناعة النفطية في دول المنطقة، حيث انه ومنذ بداية العام الجاري انهى المختصون في شركات الطيران عدة اجتماعات لشراء حصة كبيرة مع بداية شهر فبراير، وشهدت انخفاضا في اسعار النفط الى دون مستوى 50 دولارا للبرميل الواحد. وقال الخبراء خلال حديثهم لـ اليوم: ان شركات الطيران في دول العالم تترقب بحذر اسعار النفط، وتعمل على ابرام عقودها لرفع الطلب خلال هذه الفترة؛ كون وقود الطيران يشكل الحصة الاهم في اقتصاد الطيران التجاري، وان ذلك سيكون مؤثراً على اسعار تذاكر الطيران التي ستشهد تراجعاً ملموساً مع نهاية فبراير الجاري. وفي البداية اوضح الخبير النفطي ونائب رئيس شركة ارامكو السعودية سابقاً المهندس سداد الحسيني ان الاسعار التي يشهدها قطاع النفط وابرام شركات الطيران عقودها لرفع حصة الاستحواذ السوقية في ظل انخفاض الاسعار تعد الارخص في تاريخ النفط منذ عام 2006م، وان ذلك سيكون مؤثراً على صناعة الطيران التي تشهد نمو متزايداً في دول العالم وخاصة منطقة الشرق الاوسط. من جهته، أكد الخبير النفطي حجاج بوخضور لـاليوم أن التكاليف التشغيلية للطيران بشكل عام جزء من تكاليف الإنتاج، ومن ضمنها تكاليف الوقود التي يضاف إليها معامل الزيادة في الوقود، ومما لا شك فيه أنه سيؤثر على أسعار التذاكر، ولكن ليس بالصورة السريعة وإنما تقريبا بعد شهر، متوقعاً في الوقت نفسه أنه سيكون هناك اتفاق من منظمات وشركات الطيران، واتفاق فيما بينها على تفعيل تخفيض رسوم التذاكر. وأوضح بو خضور أن هبوط أسعار النفط إلى مستويات دون 50 دولارا للبرميل قد يكون في صالح البلدان المستهلكة بصفة عامة، موضحاً أن أسعار سوق النفط مع منتصف عام 2015 سوف تستعيد قدرتها وثبات أسعارها، بعد انخفاضه في نهاية 2014م بشكل تدريجي من 100 دولار إلى 40 دولارا للبرميل. هذا وقد صعدت اسعار النفط اكثر من دولار اثناء التعاملات الآسيوية ليوم امس الجمعة، مواصلة تعافيها من أدنى مستوياتها في حوالي ست سنوات والتي هوت اليها الاسبوع الماضي، لكن تضخم المخزونات العالمية واستقرار امدادات اوبك من المرجح ان يقيدا المكاسب. وأغلقت اسعار الخام يوم الخميس على مكاسب بلغت أكثر من 4 بالمئة، بعد ان ساعد الصراع في ليبيا وزيادة متوقعة في الطلب على النفط في اعقاب تيسير نقدي من البنك المركزي الصيني في تعافي السوق. وصعدت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق 1.33 دولار الى 57.90 دولار للبرميل بحلول الساعة 0600 بتوقيت جرينتش، بعد ان اغلقت يوم الخميس على مكاسب بلغت 2.41 دولار. وارتفعت عقود خام القياس الامريكي 1.35 الى 51.83 دولار للبرميل بعد ان انهت الجلسة السابقة مرتفعة على 2.03 دولار. وتنتظر الاسواق تقرير الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة الذي سيصدر في وقت لاحق للاسترشاد به على قوة النمو الاقتصادي في أكبر مستهلك للنفط في العالم.
مشاركة :