بورصه/ معراج قايا/ الأناضول يحظى المسجد، الذي افتتحته غرفة تجارة وصناعة بورصه 21 سبتمبر/أيلول الماضي، باهتمام كبير من المواطنين بفضل طرازه المعماري العصري النادر، ورموزه الثقافية الغنية التي يزخر بها. وأنشأت غرفة التجارة المسجد لطلاب مدرسة الاتحاد للأئمة والخطباء، كما يفتح أبوابه أمام المواطنين أيضا في الوقت ذاته. ويقع القسم المخصص لأداء الصلاة في الطابق العلوي من المسجد، حيث يجذب الأنظار بفضل احتوائه على تصاميم عمرانية تدل على الدول التركية الـ 16 البارزة عبر التاريخ، والتي تزين أيضا بشعار رئاسة الجمهورية، والوزارات التركية. وصُممت أعمدة المسجد بحيث تضم 16 زاوية، نسبة إلى الدول التركية الـ16، في حين يتم إنارة المسجد بـ99 مصباح إضاءة، وذلك نسبة إلى أسماء الله الحسنى. كما تم تصميم قبة المسجد على شكل يضم 16 زاوية أيضا، وفي وسطها هلال ونجمة واسم الله عزّ وجل.في حين تم كتابة آيات من سورة النور، فضلا عن اسم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وأسماء الخلفاء الراشدين على جدران المسجد. وفي لقاء مع الأناضول، قال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة بورصه، ألب أرسلان شين أوجاك، إن أعمال بناء المسجد انطلقت قبل نحو عام، وتم تدشينه، 21 سبتمبر/ أيلول الماضي. ولفت إلى أن المسجد صُمم وفق طراز معماري خاص فريد من نوعه، وتبلغ مساحته الإجمالية ألفين و500 متر مربع، وجدرانه الخارجية مصنوعة من مواد التيتانيوم والزنك. وأضاف أن هاتين المادتين تتمتعان بمتانة كبيرة تجاه أحوال الطقس، كما تضفيان منظرا فريدا على شكل المسجد من الخارج. وأشار إلى أن محراب المسجد ومنبر مزينان بزخارف هندسية، حيث تم كتابة سورة الإخلاص بالخط الكوفي على المحراب، وكتابة الآيات من 35 وحتى 39 من سورة النور بخط الثُلث على المنبر. وأوضح أنه لدى النظر إلى قبة المسجد من إحدى الزوايا يبدو جزءًا منها وكأنه على شكل هلال. وأردف قائلا "إن المساجد التي تم بناؤها مؤخرا مبنية على الطراز العصري، لكنها مستوحاة من الرموز الثقافية والتاريخية، حيث جرى تزيين محاريبها بالخزف الصيني التاريخي، ما يجعلها تعكس أجواء معنوية وأخروية مميزة على المساجد". وتابع بالقول إن 70 بالمئة من إجمالي أقسام المسجد جرى بنيت من مادة الفولاذ الصلب. من جانبه، أكد مدير ثانوية اتحاد الغرف والبورصات التركية للأئمة والخطباء، أحمد علي يلدز، للأناضول، أهمية المساجد التطبيقية بالنسبة لطلاب مدارس الأئمة. وقال: "نقوم بتنشئة طلابنا في هذه المساجد، وهذا الأمر مهم للغاية، كما يوجد بالقرب من المسجد مجمع تعليمي للطلاب، حيث يتردد على المسجد يوميا حوالي 5 آلاف شخص". وأضاف: "هذا المسجد يحمل أهمية خاصة من حيث كونه مكانًا يرتاده الطلاب والمواطنون لأداء صلاة الجمعة والصلوات الأخرى، ونقوم بتنشئة وتعليم طلابنا هنا بالشكل الأمثل، بهدف تحضيرهم لأخذ دور فعال في المجتمع مستقبلا". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :