قطار تمكين المرأة الأفريقية ينطلق بقوة خلال العام 2018

  • 1/5/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يستحق العام 2018 أن يطلق عليه "عام تمكين المرأة الأفريقية"، والتي حصدت خلاله عددا من المناصب الرفيعة والقيادية واعتلت كرسى الرئاسة ومنصات القضاء والوزارات السيادية .وجاءت انطلاقة قطار تمكين المرأة بفضل ما يوليه الاتحاد الأفريقى من اهتمام بالمرأة ودعمها على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية ، إذ أنها تمثل 70% من سكان القارة ، علاوة على قدرتها المتميزة على تقديم قيمة مضافة لكافة مسارات التنمية المستدامة.ومن المرتقب ان يشهد قطار تمكين المرأة الأفريقية مزيدا من الانطلاق فى العام الجارى 2019 الذى تتسلم فيه مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى، خاصة وأنها حققت نجاحات مشهودة لدور المرأة المصرية فى كل المجالات فى المجتمع المصرى .ففي العام 2018 وفى إثيوبيا تسلمت سهلى ورق زودى الإثيوبية الراية من إيلين جونسون، الليبيرية ، كأول رئيسة دولة فى أفريقيا، وهو ما يعد تكريسا لدور المرأة ، كما شهد العام 2018 عودة جويل هوارد تايلور (55 عاما)، السيدة الأولى السابقة، إلى دائرة الضوء مجددا بعد أدائها اليمين الدستورى كنائب للرئيس الليبيرى جورج وياه .وفى مالى تولت كاميسا كامارا، تلك الشابة ذات الـ 35 عاما منصب وزير الشئون الخارجية لتقود السياسة الخارجية خلال الولاية الثانية للرئيس أبوبكر كيتا الذى أسند بدوره إلى "صفية بولى" حقيبة إصلاح الإدارة والشفافية تلك الوزارة المستحدثة لضخ دماء جديدة لمحاربة الفساد .الجدير بالذكر أن النساء حصدت 11 حقيبة وزارية من أصل 32 فى حكومة مالى بقيادة سومايلو بوبيى ميجا .وفى زيمبابوى ، جاء قرار الرئيس إيمرسون منانجاجو بتعيين السباحة السابقة والفائزة بالميدالية الذهبية الأولمبية الوحيدة في البلاد، كيرستي كوفنتري، وزيرة في حكومته الجديدة، وهو القرار الذي أسعد كثيرا من المواطنين . وذهبت بتسوانا إلى ما هو أبعد، عندما أقدم الرئيس البتسواني موجويتسي ماسيسي على ضم بوجولو جوي كينويندو التي تبلغ من العمر 30 عاماً ، وتعد أصغر عضوة برلمانية إلى حكومته المكونة من 18 عضواً كوزيره للدولة ، وكان لهذا القرار صداه فى العواصم الأفريقية حيث بدا وكأنه قفزة لا يتصور حدوثها في دولة أفريقية من جنوب الصحراء ، طالما هيمن الرجال فيها على مناصب الوزارة .وكانت كينويندو قد تم انتخابها نائبة في البرلمان البتسواني 2016 خلال عهد الرئيس السابق إيان خاما، وهي الآن أصغر وزيرة في البلاد واحدى النساء القليلات اللاتي حصلن على منصب سياسي رفيع في البلد الواقع في جنوب القارة الإفريقية.وفى مجال القضاء، تألقت المرأة الأفريقية خلال العام 2018، إذ اختار البرلمان الإثيوبى ولأول مرة، امرأة على رأس المحكمة الاتحادية العليا.. وتعد ميازا أشينافي إحدى أكثر المحامين خبرة في إثيوبيا وهي ناشطة في الدفاع عن حقوق المرأة وأول سيدة تتولى هذا المنصب القضائى الرفيع فى تاريخ إثيوبيا . وسبق أن عملت أشينافي في المحكمة العليا، كما شاركت في صياغة الدستور الإثيوبي، وأسست جمعية النساء المحاميات الإثيوبيات ويأتى هذا الاختيار بعد تعيين 10 نساء وزيرات فى حكومة من 20 وزيرا وذلك فى أطار مسيرة أثيوبيا لجعل المناصب السيادية فى البلاد موزعة بالتساوى بين الرجل والمرأة.وعلى صعيد المشاركة السياسية المحلية، لم تترك المرأة الإفريقية بابا للمجد فى العام 2018، إلا وطرقته، فها هى إيفون ساوير تفوز بمقعد عمدة فريتاون ، لتصبح أول سيدة تتولى هذا المنصب منذ 1980 فى سيراليون حيث خاضت إيفون، التي تعمل محاسبا قانونيا، الانتخابات على لائحة حزب المؤتمر الشعبى وفازت على 5 منافسين آخرين كلهم من الرجال ، وحصلت على 309 آلاف صوت من أصوات الناخبين مقابل رايموند ديسوزا مرشح حزب الشعب الذى حصل على 167 ألف صوت.وعلى ما يبدو ، انتقلت تلك العدوى إلى السنغال حيث توجت سهام الوردينى كأول عمدة لبلدية داكار ، العاصمة ، ذلك المنصب الذى طالما ظل حكرا على الرجال فى هذا البلد الأفريقى.وانتخبت الورديني، 65 عامًا، عمدة لمدينة داكار ذات الشهرة والتاريخ فى أفريقيا جنوب الصحراء بعد حصولها على 64 صوتا من أصل 90، خلفا لعمدتها السابق خليفة صال القابع في السجن منذ عامين على خلفية تهم فساد.

مشاركة :