(كونا) – اختارت مجلة «ذي بانكر» البريطانية المتخصصة في مجال المعلومات المالية والمصرفية محافظ بنك الكويت المركزي الدكتور محمد الهاشل، أفضل محافظ بنك مركزي في منطقة الشرق الاوسط لعام 2019. ونشرت المجلة المملوكة لمجموعة «فاينينشال تايمز» على موقعها الإلكتروني اليوم السبت، قائمتها لأفضل محافظي البنوك المركزية حول العالم حيث جاء الكرواتي بوريس فوجيتش الأفضل أوروبيا. كما اختارت محافظ البنك المركزي المكسيكي أليخاندرو دياز الأفضل على مستوى الأمريكيتين وجاء الماليزي نور شمسيه الأفضل على مستوى آسيا ومنطقة المحيط الهادئ وأخيرا المغربي عبداللطيف الجوهري الأفضل أفريقيا. وحول اختيارها محافظ بنك الكويت المركزي قالت المجلة في تقريرها، إنه «نجم صاعد على مستوى المنطقة إذ شغل منصبه في عام 2012 وهو في الـ 37 من عمره ومنذ ذلك التاريخ تمكن من قيادة القطاع المالي في البلاد والإبحار به بنجاح ليتجاوز مجموعة كبيرة من التقلبات والتحديات التي أعقبت الأزمة المالية العالمية». وأضافت أن «الهاشل نجح في رعاية أحد أقوى القطاعات المصرفية في العالم، حيث تتمتع المصارف الكويتية اليوم بمعدلات عالية من الرسملة والربحية وتفخر بمستوى متميز من جودة الأصول والفضل بذلك إلى حد كبير يرجع لجهود الدكتور الهاشل وبنك الكويت المركزي الهادفة إلى تعزيز الاستقرار الشامل في النظام المالي». وأوضحت أنه «بتوجيه من الهاشل تمكن بنك الكويت المركزي من تحسين كفاية رأس المال فبلغ معدل كفايته لدى المصارف الكويتية3ر18 في المئة مطلع عام 2018، علاوة على ذلك حددت متطلبات رأسمالية إضافية للبنوك ذات الأهمية النظامية بينما فاقت مؤشرات السلامة المالية الأخرى بما في ذلك معدل الرفع المالي المستويات المعيارية العالمية». وذكرت أن صندوق النقد الدولي اشار إلى أن المتطلبات الرقابية من حيث التكاليف والأرباح يجري تقديرها من قبل بنك الكويت المركزي ويتم إعادة تقييمها دوريا لزيادة المرونة والمتانة بطريقة فعالة ورشيدة. الدور الرقابي وأفادت المجلة بأنه «إضافة إلى الدور الرقابي يضطلع الهاشل أيضا بدور قيادي في دعم نمو المالية الإسلامية في الكويت وحول العالم إذ استضاف بنك الكويت المركزي بالشراكة مع عدد من المنظمات الدولية مثل صندوق النقد الدولي ومجلس الخدمات المالية الإسلامية عددا من المؤتمرات والندوات لدعم الخدمات والمنتجات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية حول العالم». ونوهت المجلة بالنمو الذي تشهده الكويت كمركز للمالية الإسلامية إذ تشكل الأصول المالية الإسلامية ما نسبته 40 في المئة من القطاع المصرفي المحلي مشيرة إلى إطلاق بنك الكويت المركزي في نوفمبر 2018 البيئة الرقابية التجريبية بغرض توفير بيئة آمنة لتجربة ابتكارات التقنيات المالية الحديثة والخدمات المتصلة بنظم الدفع الإلكتروني. ولفتت إلى أن هذه البيئة الرقابية التجريبية تعمل على أربعة مستويات إذ يتم تطوير تطبيقات التقنيات المالية أولا ثم يقوم المركزي بتقييمها من حيث الأمان التقني ومن ثم توافقها مع التعليمات والضوابط الرقابية. يذكر أن مجلة «ذي بانكر» من أعرق مراكز المعلومات في الشأن المصرفي إذ تأسست عام 1926 ومنذ ذلك الحين وهي تقدم التغطيات والمعلومات والدراسات والتقارير حول القطاع المصرفي وتتمتع بمصداقية عالية عمرها 91 عاما قامت خلالها بدقة وموضوعية بتغطية أكبر الأحداث المالية منذ أزمة انهيار «وول ستريت» عام 1929 وحتى الأزمة المالية العالمية الأخيرة.
مشاركة :