كشف الرئيس اللبناني ميشال سليمان عن أن مؤتمر «جنيف» الدولي المخصص لمعالجة موضوع اللاجئين السوريين سيشكل بناءً على طلبه، لجنة لبحث عودة أعداد من اللاجئين والنازحين إلى الأراضي السورية، وأكد الرئيس اللبناني اعتزامه متابعة تنفيذ البنود التي تقررت في اجتماع مجموعة الدعم الدولي بنيويورك، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك بعقد اجتماعات مماثلة قدر الإمكان، محذرًا من تضييع الفرصة على لبنان بسبب ما وصفه بالخلافات السخيفة بين السياسيين. وقال سليمان: إن مؤتمر جنيف المخصص لأزمة النازحين واللاجئين سيؤلف 3 لجان مختصة بمعالجة هذه الأزمة، لجنة للدعم المادي، ولجنة لتوزيع اللاجئين على عدد من الدول، ولجنة لعودة أعداد من اللاجئين والنازحين إلى الأراضي السورية، وأضاف، «أن هذه اللجنة الأخيرة أنا كنت قد طلبتها، من منطلق أنه يمكن إعادة بعض النازحين الحاليين إلى مناطق آمنة في سورية أو إيجاد مخيمات لهم داخل سورية تحت رعاية المنظمات الدولية»، وأوضح أن هذه الخطوة أو العودة تتم بتنسيق مع المجتمع المحلي والإدارة المحلية، والدور الأهم للجنة العودة لاحقًا هو في تأمين العودة الواسعة للاجئين التي تتطلب مواكبة دولية لتسهيل هذه العودة حياتيا ومعيشيا واقتصاديا. وقال: «سنعمل مع دول الخليج ودول الاتحاد الأوروبي، والمهم في مجمل هذه المتابعة اللبنانية أن تمضي بروح تعاون وانفتاح وعدم إضاعة الفرصة ككل مرة بالخلافات السخيفة أو الناتجة من التجاذبات السياسية أو من الآليات المقررة للمساعدات». ومن المنتظر أن يلتقي سليمان اليوم الثلاثاء، رئيس الحكومة اللبنانية المكلف تمام سلام الذي يعي تماما، كما نقل عنه زواره، دقة الوضع وحساسيته وهو لم يعلن يومًا صيغة محددة لحكومته ليقبل بهذه أو يرفض تلك». وقد قرر التريث في أي رد على ما صدر أخيرًا، في انتظار بلورة حيثيات المواقف الأخيرة والتي «أعدمت» صيغة ثلاث ثمانيات: (ثلث لقوى 14 آذار، وثلث لـ8 آذار، وثلث للوسطيين بما فيهم سليمان وتمام وجنبلاط)، وألمحت إلى صيغة( 9+9+6) وفقا للصحيفة. من جهته، وصف رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برى لقاءه منذ يومين مع رئيس كتلة تيار المستقبل رئيس وزراء لبنان الأسبق فؤاد السنيورة بأنه كان إيجابيًا، ولم يستبعد متابعة النقاش في اجتماعات أخرى. وأكد برى، أنه مُصر على خارطة الطريق التي طرحها بصرف النظر عن مستجدات خارجية يميل البعض إلى انتظار ثمارها أو نتائجها. وردا على أسئلة الصحفيين، قال برى: إنه لن يبحث أو يتحدث عن أي شيء له علاقة بانتخابات رئاسة الجمهورية قبل مارس المقبل. وأشار برى إلى أنه ينتظر بلورة ردود الفعل على مبادرته للحوار، ليزور بعد ذلك قصر بعبدا (مقر الرئاسة)، بهدف عرضها على الرئيس اللبناني ميشال سليمان.
مشاركة :