اعتبرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن مشروع الرئيس ترامبلبناء جدار عند حدود المكسيك؛ لمنع الهجرة غير الشرعية، بأنه “تبديد للمال العام”، مؤكدة أن على ترامب دفع تكلفة هذا المشروع من ماله الخاص. وأعربت الصحيفة في تقرير نشرته الخميس، عن اعتقادها بأن الجدار الذي سيبلغ طوله نحو ألفي ميل لن يحل مشكلة الهجرة غير الشرعية، مضيفة أن ترامب “أوجد أزمة من لا شيء” وأن مثل هذا المشروع يعتبر “حلًّا طفوليًا وغير معقول.” وأكدت “واشنطن بوست”، بأن مشروع الجدار سيلقى معارضة شديدة من قبل أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين، على أساس أنه سيستنزف الموارد الاتحادية ولن يوقف الهجرة غير الشرعية عبر الحدود مع المكسيك. وقالت:”الرئيس ترامب يريد بناء جدار والديمقراطيون لا يريدون دفع تكلفته، لكن هناك حلًّا وسطًا معقولًا: إذا كان ترامب يعتقد بأن بناء جدار حدودي بهذه الضخامة هو فكرة رائعة، فعليه أن يدفع تكلفته من جيبه الخاص.” وأضافت الصحيفة:”الحقيقة أن مشروع الجدار لا يعتبر حلًّا، لأزمة لا وجود لها أساسًا؛ اذ تشير إحصائيات أن عدد المهاجرين غير الشرعيين القادمين إلى الولايات المتحدة انخفض عام 2017 لأدنى مستوى له منذ حوالي 10 سنوات.” وأوضحت، أن عددًا كبيرًا من المهاجرين القادمين لا يعبرون الحدود، بل يدخلون الولايات المتحدة جوًّا بطريقة شرعية ثم يبقون فيها رغم انتهاء تأشيراتهم. وتابعت الـ”واشنطن بوست” بسخرية: “هذا يعني أن بناء جدار لن يحل مشكلة الهجرة ما لم يكن مرتفعًا كفاية لمنع عبور الطائرات، إضافة لذلك فإن هناك عوائق لبناء جدار حدودي تتمثل بصعوبة الطبيعة الجغرافية، فضلًا عن أن أراضي كثيرة يملكها مواطنون من ولاية تكساس، ما يعني أن على الحكومة الفدرالية أن تطردهم من أرضيهم لبناء جدار.” وختم تقرير الصحيفة الأمريكية، “خلاصة القول هو أن إنفاق مبالغ ضخمة على مشروع بناء جدار سحري لن يكون أمرًا جيدًا، ويعتبر تبديدًا للأموال العامة، ولكن إذا كان علينا إنفاق هذه الأموال على الجدار فلتكن من جيب ترامب الخاص”.
مشاركة :