الحوادث المرورية التي شهدها طريق السيل الرابط بين محافظة الطائف والعاصمة المقدسة خلال الأسبوعين الماضيين والتي تجاوز عدد المصابين فيها 120 شخصا بينهم 87 معتمرا، تجددت مطالب سالكي الطريق بالعمل عاجلا على ازدواجيته، فيما لم ينتظر تدخل الجهات المعنية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في طريق الاتجاه الواحد. وأشار عدد كبير من المواطنين إلى أن هناك عددا من الأسباب التي ساهمت في تهديد سالكي طريق السيل بالخطر، يأتي في مقدمتها ضيق الطريق وعدم ازدواجيته، وكذلك تزاحم الشاحنات الثقيلة بالإضافة إلى السرعة الزائدة للسيارات والمركبات الصغيرة، بالإضافة إلى افتقاد الطريق للوحات الإرشادية التي تحدد السرعات والتحذيرات على الطريق، ما دفع الكثيرين من سائقي الشاحنات لتجاوز السرعة القانونية في ظل غياب العدد الكافي من دوريات أمن الطرق على الطريق لكبح جماح المتهورين على الطرقات. وقال احمد الزهراني ان الطريق يفتقد للوحات التي تقيد سائقي الشاحنات بالسير بالسرعة القانوينة والتي تطبقها العديد من الدول المختلفة، وتتم معاقبة المتجاوزين لهذه السرعة حيث إن الكثير من السائقين يسيرون في وقت الذروة ويزحمون سائقي السيارات الاخرى.شاطره الرأي علي الثبيتي مضيفا أن الطريق الحالي يفتقد للكثير من الخدمات منها الانارة والازدواجية حيث إن الحركة المرورية كبيرة جداً على الطريق من الشاحنات والحافلات العابرة والعائدة من مكة المكرمة ما تسبب في زحام الطريق وتزايد حالات الحوادث والاصطدام والتي كان آخرها الحافلة العمانية والتي كانت تقل 41 شخصا، وكذلك حافلة أخرى كانت تقل 45 شخصاً كل هذه الحوادث تفتح باب المطالبات لتوسعة الطريق وتحويل الشاحنات إلى طرق أخرى ابتداء من الميقات. واعتبر المواطن خالد الثبيتي السبب الرئيسي في كثرة الحوادث غياب الرصد اليومي لهذه الشاحنات وعدم تحركها وقت الذروة حتى لا تتسبب في تعرض السائقين وسالكي الطريق للحوادث وهذا الخطر يتكرر عند ذهاب وعودة المواطنين والطلاب لأعمالهم ومدارسهم وما يترتب عليه من إزهاق للأرواح وخسائر وتلفيات في الممتلكات. وجدد مواطنو وسالكو طريق السيل النداءات لوزارة النقل بإيجاد حلول سريعة لتوسعة الطريق الذي يشكل شريانا هاما للمشاعر المقدسة وتسلكه آلاف السيارات يوميا، مؤكدين على ضرورة تهيئته لهذه الأعداد الغفيرة من السيارات من حيث التوسعة والإنارة واللوحات الإرشادية، مؤملين الاهتمام بكافة المرافق الخدمية على الطريق حتى يستطيع السائقون والقاصدون للمشاعر المقدسة استخدام الطريق دون عقبات.
مشاركة :